قالت شركة "بيمكو" أكبر شركة للاستثمار وإدارة السندات علي مستوي العالم إن السندات الأوروبية تعاني من عزوف المستثمرين، حيث شهدت السندات ضعفا واضحا تجاه الاستثمار فيها، وذلك بسبب زيادة معدلات الديون في البلدان الأوروبية إلي جانب ارتفاع مستويات العجز الأوروبية. وأوضح الشركة في تقريرها أن الأزمات التي تعيشها الدول الأوروبية من شأنها أن تنتشر في جميع أنحاء العالم، وتتحول إلي أزمة علي غرار الأزمة المالية العالمية التي وقعت في ،2008 لاسيما إذا لم تتمكن أوروبا من السعي والتخلص السريع من مشكلاتها، فضلا عن الوقوف علي أمر واتفاق واحد بشأن تدهور القطاع المصرفي. وقالت صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية إن سوق السندات العالمي شهد إصدار كما هائلا من صكوك المديونية لاسيما في منطقة اليورو والولايات المتحدةالأمريكية، كما أنه تعرضت السوق الأوروبية لموجات بيع كبري فاقت مثيلاتها بالولايات المتحدةالأمريكية. وتوقعت بيمكو أن تكون مخاطر الخسارة كبيرة في الأسواق الأوروبية، ولن تكون نهاية الأزمة الأوروبية علي خير، كما أن التحركات السياسية التي يقوم بها الزعماء من أجل الانقاذ المالي سوف تفشل. وأضاف بيل جروس رئيس الشركة مؤخرا أنه ينبغي تجنب السندات البريطانية، لذا قررت الشركة بيع السندات البريطانية التي استثمرت فيها، وتم التحذير من أن بريطانيا تواجه أزمة مالية وشيكة، وذلك بعد قيام "بيمكو" ببيع سنداتها، وهو ما يشير إلي فقدان الثقة في السياسات الاقتصادية للحكومة. وتأسست أكبر شركة للاستثمار وإدارة السندات علي مستوي العالم في عام 1971 علي يد ثلاثة أشخاص وبرأسمال قدره 12 مليون دولار، بحيث يتم مكافأة مديري المحافظ الاستثمارية بمقدار مساهمتهم في الأداء الاجمالي للشركة، ولا ترتبط مكافآتهم بالعائدات التي يحققونها علي صندوق بعينه، كما هو شائع في الشركات وصناديق إدارة الأصول الأخري.