اعرب مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الامريكي) عن تفاؤله بحالة الاقتصاد الأمريكي خلال الاجتماع الذي عقده امس الثلاثاء. ولم يجر الاحتياطي الفيدرالي أي تغيير علي سياسته النقدية، وقال إن الضغوط علي الأسواق المالية قد تراجعت. وقال الاحتياطي الفيدرالي إن الاقتصاد الأمريكي ينمو بوتيرة معتدلة وهو نفس ما ذكره في اجتماعه الأخير في يناير. وأظهرت بيانات اقتصادية حديثة في الولاياتالمتحدة استمرار نمو فرص العمل القوية وارتفاع مبيعات التجزئة. إلا أن الاحتياطي الفيدرالي اشار الي ان النمو مازال يواجه مخاطر كبيرة، وتوقع نمو اقتصادي معتدل خلال الفصول المقبلة الا انه حذر من مخاطر محتملة تهدد التقدم الاقتصادي. كما أوضح أن الإنفاق العام وإنفاق الشركات سجلا ارتفاعا ملحوظا. وقال الاحتياطي الفيدرالي إن 15 مصرفا رئيسيا من أصل 19 مصرفا اجتاز اختبارات قدرة الاحتمال التي تهدف لمعرفة قدرتها علي اجتياز أزمة اقتصادية جديدة. واوضج أن غالبية البنوك الامريكية الكبري ستظل محتفظة برأسمال كاف وفقا لمعايير الجهات التنظيمية حتي لو تعرضت لصدمة مالية ترتفع فيها نسبة البطالة الي 13% وتهبط أسعار المنازل 21%. يذكر ان الاقتصاد الأمريكي سجل نموا بمعدل 3% في الربع الرابع من عام 2011، حسب البيانات الحكومية، وهو يفوق التوقعات المسبقة التي حددت نسبة النمو ب 2.8%. وجري تعديل الرقم لأن المستهلكين أنفقوا أكثر من المتوقع والشركات قلصت باقل من المتوقع.