توقع خبير نفطي كويتي ألا تهبط اسعار النفط العالمية خلال الفترة القادمة دون ال100 دولار كسعر للبرميل الواحد وان تدور الاسعار حول ال"110" دولارات لبرميل النفط الخام. وقال محمد الشطي الخبير النفطي لوكالة الانباء الكويتية "كونا" ان ما يعكس دعم اسعار النفط عوامل اساسية عدة منها الموسمية في اشارة الي بوادر ارتفاع الطلب الموسمي علي وقود التدفئة مما يدفع المصافي الي تعزيز الانتاج. واضاف الشطي ان ارتفاع الطلب الموسمي علي النفط يتزامن مع انخفاض مخزونات زيت الغاز في اوروبا والولايات المتحدةالامريكية ومخاوف بشأن النزاع المتصاعد حول برنامج ايران النووي "وانه قد يؤدي الي تأثر الامدادات النفطية في حال توجيه ضربة الي ايران". واعتبر ان هناك انفراجا في المخاوف حول مخاطر الدين السيادي في ايطاليا واليونان واقتراب الوصول الي حلول بشأن تسوية ازمة الديون الاوروبية. واوضح ان من العوامل التي تدعم اسعار النفط ما له علاقة بامدادات النفوط الخفيفة الفائقة النوعية التي يرتفع الطلب عليها في موسم الشتاء معه استمرار تعثر الامدادات من بحر الشمال خلاف التوقعات. وذكر من العوامل "الداعمة" لاسعار النفط ايضا ما له علاقة بمؤشرات حول تراجع معدلات التضخم في الصين لتعزز من التوقعات بشأن قدرة ثاني اكبر الاقتصادات العالمية علي تحقيق معدلات نمو اكبر مما سيعزز من ارتفاع الطلب علي الخام. وراي من العوامل المتحكمة في اسعار النفط في الوقت الراهن ما له علاقة بالطلب في اسيا حيث تخطط اكبر المصافي في الصين لزيادة استهلاكها من النفط الخام في نوفمبر الجاري لسد احتياجات وقود الديزل في الصين واستئناف العمل في مصفاة كبيرة بعد اعمال صيانة. وبين الشطي ان هذه العوامل الايجابية تدعم التوقعات في السوق وتدعم مستويات ال100دولار للبرميل خلال الفترة القادمة الي نهاية العام الحالي "مما يعزز نتائج الاجتماع القادم لمنظمة الدول المصدرة للبترول "اوبك" في ديسمبر المقبل"، وذكر ان اجتماع "اوبك" سينظر في توقعات السوق للربع الاول من عام 2012 وعما اذا كانت الامدادات النفطية ستتخطي المطلوب ام سيستمر التوازن ويدعم اسعار النفط الخام.