ضرورة إنشاء مجالس وطنية للتنمية المستدامة مطلوب تغيير التشريعات التجارية لدعم الاقتصاد الأخضر العرب وطالبون بتحديد مسارهم بعد ثورات "الربيع" الاقتصاد الأخضر كان الموضوع الرئيسي للاجتماع التحضيري العربي لمؤتمر الأممالمتحدة للتنمية المستدامة "ديو +20" والذي سوف يعقد العام القادم لمناقشة تنفيذ مبادرة التنمية المستدامة في المنطقة العربية والأسباب التي تعوق التقدم نحو تحقيق التنمية المستدامة التقت "الأسبوعي" مع المنسقة التنفيذية للمؤتمر اليزابيث طومسون والتي أكدت أن الاقتصاد الأخضر هذه إزالة التحديات وتحديد الفرص المتاحة في المنطقة العربية وذلك بالاعتماد علي الشباب حيث إنهم الوسيلة الأولي لنشر هذا الاقتصاد في المنطقة العربية. * بماذا نعرف الاقتصاد الأخضر؟ ** الاقتصاد الأخضر هو العمل علي تحقيق تنمية عبر مشروعات صديقة للبيئة ولا تضرها، معتمدة علي التكنولوجيا الحديثة لتوليد الطاقة المتجددة بديلا عن الطاقة التقليدية الملوثة للبيئة، وهو يساعد في إيجاد وظائف والمساعدة في النمو الاجتماعي وجعل جميع الشعوب تشارك في العملية التنموية واعتقد أن هذا ما نادت به ثورات الربيع العربي وهو إيجاد وظائف والتقاط ثمار النمو ولهذا سيساعد الاقتصاد الأخضر في طموحات المنطقة. وتوقيت هذا الاجتماع يأتي مع الربيع العربي الذي يقترن بمطالب يرفعها الشباب من أجل حقهم في الوصول إلي تنمية مستدامة بكل أركانها الرئيسية.. وأن الغرض من هذا الاجتماع هو تجديد الالتزام السياسي بتنمية مستدامة والتعامل مع قضية كيفية معالجة الاطار المؤسسي للتنمية المستدامة والاقتصاد الأخضر، وكيف يرتبط هذا الاقتصاد بهدف الحد من الفقر. * ما التحديات التي تواجه المنطقة العربية في تطبيق الاقتصاد الأخضر؟ ** تم تسليط الضوء عليها من خلال ثورات الربيع، والوطن العربي يمكن أن يستفيد من خلال مشروعات الاقتصاد الأخضر والتي تضمن وصول جميع ثمار النمو إلي جميع المواطنين والحفاظ علي الطاقة والتقليل من معدلات التلوث واعتقد أن هذا ما تنادي به ثورات الربيع. * وماذا عن دور القطاع الخاص في نشره الاقتصاد الأخضر؟ ** القطاع الخاص يمكن أن يساعد في دعم الأبحاث العلمية عن الاقتصاد الأخضر والتي تحدد الصناعات التي تتلاءم مع بيئة كل دولة ونقل التكنولوجيات الجديدة إلي بلادهم وإيجاد عدد من فرص العمل. * وهل هناك نماذج لنجاح الاقتصاد الأخضر في بعض الدول؟ ** هناك العديد من قصص النجاح في مختلف الدولة التي طبقت الاقتصاد الأخضر ولكنني مؤمنة أن كل منطقة لديها مميزاتها وما يمكن أن تنفرد به لذلك علي دول الوطن العربي أن تبحث عن نقاط التميز بها وهي كثيرة ولابد أن تكون لهم بصمتهم الاجتماعية التي توجد وطنيا عربيا منفردا. * ذكرت أن هناك حزمة السياسات التي يجب تغييرها في الوطن العربي فما هي؟ ** لابد أن ننظر أين نقف الآن وإلي أين يتجه العالم من حولنا، ونعمل علي تغيير التشريعات التجارية المحلي والعالمية والعمل علي وضع تشريع يدعم أعمال الاقتصاد الأخضر ووضع عقوبات لتلويث البيئة، وتحديد هدف واتجاه تريد أن تتجه إليه بمعني تعزيز وإنشاء مجالس وطنية للتنمية المستدامة، علي أن يكون لها مرجعية وهيكلية واضح تعزز قدرتها علي انفاذ استراتيجيات وخطط وبرامج للتنمية المستدامة. وفي مجال الاقتصاد الأخضر، وأكد أنه ينبغي عدم استخدام هذا المصطلح لإيجاد رؤية موحدة للتنمية يتم تطبيقها علي البلدان كافة. كما لابد من تحديد مؤشرات التنمية المستدامة لتقييم الانجازات والتقدم المحرز في المنطقة العربية في هذا المجال، والنظر في أسباب الثغرات وكيفية معالجتها. كما ينبغي التركيز علي نقل التكنولوجيا بما يتناسب مع ظروف الدول في المنطقة العربية وأولوياتها الانمائية والتركيز بشكل خاص علي أهمية توطينها وبناء القدرات المحلية وذلك لضمان استخدامها ولابد من دعم الفئات المهمشة، بما في ذلك النساء والأطفال والشباب، كما يجب مشاركة المجتمع المدني في التنمية وايصال صوتها إلي محافل صنع القرار. * وماذا عن مصر ما الذي يميزها؟ ** مصر لديها طاقة هائلة ومذهلة في شبابها لديهم افكار تستطيع أن توجد الأمل فمن خلال هذا الشباب والاستماع إليهم ومعرفة أفكارهم، اعتقد انهم الصوت الذي يجب أن يتم الاستماع إليه لتحقيق التنمية في مصر وتحقيق الرخاء. أممية مجدي