اكدت دراسة لبيت الاستثمار العالمي (جلوبل) أن الاقتصاد السعودي واصل مسيرته علي ضرب النمو، بدعم من ارتفاع أسعار النفط، زيادة الانفاق الحكومي، وتحسن بيئة ثقة الأعمال، مما انعكس ايجابا علي ربحية الشركات السعودية المدرجة؛ حيث سجل صافي ربح الشركات السعودية نموا كبيرا خلال النصف الأول من عام 2011، حيث بلغ إجمالي صافي ربح الشركات السعودية 47.5 مليار ريال سعودي بارتفاع بلغت نسبته 26% علي أساس سنوي. من جهة أخري، ارتفع إجمالي صافي ربحية الشركات السعودية المدرجة بنهاية الربع الثاني من عام 2011، بنسبة 27.9% علي أساس سنوي و17.9% علي أساس ربع سنوي. ويشمل هذا التقرير نتائج الشركات التي أعلنت نتائجها المالية في الموعد النهائي الذي تقرر في 20 يوليو 2011، وعددها 135 شركة ينتهي عامها المالي في 31 ديسمبر من كل عام.. ومن أصل 135 شركة يشملها هذا التقرير، تمكنت 74 شركة من تحسين ربحيتها في النصف الأول من عام 2011، من ضمنها 7 شركات استطاعت تحويل الخسائر التي تكبدتها في النصف الأول من عام 2010 إلي أرباح بنهاية النصف الأول من عام 2011، ومن ناحية أخري سجلت 31 شركة انخفاضا في ربحيتها في حين تكبدت 30 شركة خسائر. ومن جهة توزيع الربحية حسب قطاعات السوق، تمكنت عشرة من أصل قطاعات السوق البالغ عددها خمسة عشر قطاعًا من زيادة ربحيتها بنهاية النصف الأول من عام 2011 بالمقارنة مع الفترة المماثلة من عام السابق، في حين سجلت خمسة قطاعات تراجعا في صافي ربحيتها. وفيما يتعلق بأداء الشركات السعودية المدرجة بنهاية الربع الثاني من عام 2011، فقد سجلت 10 قطاعات من أصل 15 قطاعا نتائجا أفضل مقارنة بالنتائج المسجلة في الربع السابق (الربع الأول من عام 2011)، ومن ضمنها قطاعا الطاقة والمرافق الخدمية، والمواصلات، اللذان استطاعا تحويل صافي الخسارة المسجلة في الربع السابق إلي صافي ربح بنهاية الربع الثاني من عام 2011 من جهة أخري سجلت 3 قطاعات فقط انخفاضا في صافي ربحها علي أساس سنوي خلال الربع الثاني من عام 2011، في حين تمكن 12 قطاعا من زيادة ربحيتها بالمقارنة مع الربحية المسجلة في الفترة المماثلة من عام السابق (الربع الثاني من عام 2010). قطاع الصناعات البتروكيماوية ارتفع صافي ربح قطاع الصناعات البتروكيماوية بنسبة 50% علي أساس سنوي بنهاية النصف الأول من عام 2011 ومن ناحية الأداء ربع السنوي، سجل صافي ربح القطاع عن فترة الربع الثاني من عام 2011 نموا ربع سنوي بنسبة 48.8% علي أساس سنوي، بالمقارنة مع صافي الربح المسجل في النصف الأول من عام 2010، إلا أن ربحية القطاع شهدت تراجعا بنسبة 3.6% مقارنة بالربع السابق (الربع الأول من عام 2011)؛ حيث وضعت أسعار النفط المرتفعة وتزايد معدلات إنتاجه - معظم الشركات السعودية المنتجة للبتروكيماويات علي مسار الأرباح المتزايدة في النصف الأول من عام 2011، رغم أن إغلاق المصانع لإتمام عمليات الصيانة، وضعف الطلب علي الأسمدة أثرا سلبا علي إيرادات بعض شركات البتروكيماويات الكبري. قطاع البنوك والخدمات المالية بعد أن تمكنت البنوك السعودية من بناء مخزون كاف من المخصصات خلال العامين الماضيين، بدأت ثقة أصحاب الأعمال بها في التزايد، مما كان له تأثير إيجابي علي الميزانيات العمومية للبنوك المدرجة. وسجل قطاع البنوك والخدمات المالية ارتفاعا في صافي ربحه بنسبة 11.6% علي أساس سنوي في النصف الأول من عام 2011، بعد أن تمكنت 10 بنوك من أصل 11 بنكا مدرجا في السوق السعودي من تحسين صافي ربحها بنهاية النصف الأول من عام 2011 وبالمثل، ارتفعت ربحية البنوك عن فترة الربع الثاني من عام 2011 بنسبة 15.1% علي أساس سنوي، وبنسبة 9.11% علي أساس ربع سنوي.