تستقبل البورصة المصرية شهر رمضان الكريم هذا العام في ظروف سياسية مختلفة بعد ثورة 25 يناير أثر بشكل كبير علي أداء السوق حيث تراجعت احجام التعاملات بصورة كبيرة إلي أقل من 400 مليون جنيه يوميا.. وتشير التوقعات إلي استمرارحالة الترقب خلال شهر رمضان وأيضا أحجام التعاملات المنخفضة خاصة مع خفض عدد سعات التداول لتصل إلي ثلاث ساعات فقط. تطورات الأزمة قال محسن عادل، العضو المنتدب لشركة بايونيرز لصناديق الاستثمار إن شهر رمضان هذا العام سيختلف كليا عن الأعوام السابقة من عدة نواح علي رأسها استمرار التوترات السياسية علي الساحة اضافة إلي الاستعدادات للانتخابات البرلمانية بعد انتهاء الشهرالكريم كما أنه سيتزامن مع إعلان نتائج أعمال الشركات نصف سنوية والتي ستكشف بوضوح تطورات الأزمة ماليا علي أداء الشركات. أكد أن تخفيض عدد ساعات التداول لن يؤثر كثيرا علي أحجام التداولات خاصة أن السيولة وحالة الترقب سيكونان أكثر تأثيرا علي الأداء، مشيرا إلي أنه قد يحدث نشاط خلال النصف الثاني من الشهر مدعوما بكشف الشركات التابعة للدولة عن اتجاهات توزيع الأرباح وهو ما يمثل عنصر تحفيز اضافي بالنسبة للتداولات وقد يسهم في رفع درجة شهية المخاطرة لدي المتعاملين خلال هذه الفترة. وطالب عادل بضرورة البدء في حملة توعية شاملة من خلال إدارة البورصة خلال شهر رمضان للتوعية بعمليات الاستثمار في سوق المال المصري وتحسين صورته أمام المستثمر الصغير بعد كل ما أثير حوله موضحا أنه من الممكن الاستفادة بالتجمعات الرمضانية لتنفيذ هذه الحملة الموسعة التي تأخرت كثيرا. احجام التعاملات استبعد محمد النجار رئيس البحوث بشركة المروة للأوراق المالية انخفاض احجام التداولات خلال شهر رمضان نظرا لانخفاض عدد ساعات التداول، مشيرا إلي أن احجام التعاملات بالفعل منخفضة ويصعب أن تتراجع عن المستويات الحالية. أضاف أنه خلال شهر رمضان ستعلن الشركات عن نتائج أعمالها النصفية وهذه يمكن أن تسهم في دعم حركة الاستثمار إذا جاءت أفضل من الربع الأول الذي كان الأسوأ بالنسبة للشركات. من جهته قال عيسي فتحي، العضو المنتدب لشركة "سوليدير" لتداول الأوراق المالية، إن السياسة أصبحت تلعب الدور الأكبر في توجيه السوق دون النظر إلي التحليلات الفنية والمالية، مشيرا إلي نها ساعدت السوق علي عدم التأثر بالأحداث العالمية وخاصة أزمة الديون الأمريكية. ويري عيسي أن توقف المظاهرات بعد جمعة الاستقرار سيعود بآثار ايجابية علي التداولات خلال شهر رمضان بما يسمح للمستثمرين لتعويض خسائرهم المحققة علي مدار الجلسات القليلة الماضية. وعن تقليص عدد ساعات التداول وتأثيره علي معدلات السيولة في السوق، قال عيسي إن انخفاض التداولات إلي 3 ساعات لن يكون ذا تأثير علي احجام التداولات متوقعا ارتفاعه خلال الشهر الكريم. أضاف عيسي إن الوضع السياسي في مصر سيظل الحاكم للبورصة المصرية حتي تستقر الأمور، وبالتالي ستظل حركة المؤشرات تتذبذب وفقا للأحداث وهذا يمكن أن يستغرق العام الحالي بأكمله.