مائة يوم مرت على استئناف تداولات البورصة المصرية بعد قرار إيقافها أثناء إندلاع أحداث ثورة 25 يناير, فبعد إيقاف دام أكثر من 38 جلسة غاب فيها رحيق التداول عن مؤشراتها، استنشقت في 23 مارس الماضي أولى نسمات التداول، بعد مجهودات عديدة من قبل حكومة الثورة، ولجنة الفتح الآمن للبورصة، كي تغلق على تراجع 8.92% فقط، فاقدة نحو37 مليار جنيه من قيمتها السوقية. سجل المؤشر الرئيسي EGX30 الذي يقيس أداء أنشط ثلاثين سهمًا ارتفاعا بلغت نسبته 5.63% خلال ال 100 يوم، التي بدأت منذ جلسة 23 مارس الماضي، وحتى جلسة اليوم. في البداية، استهلت البورصة أولى جلساتها بعد الإيقاف بتراجع بلغت نسبته 9.9%، مما اضطر الإدارة لإيقاف التداول لمدة نصف ساعة كاملة، ليغلق في نهاية الجلسة مؤشرها الرئيسي عند مستوى 5142.7 نقطة، متراجعا بنحو 8.92%، كما أغلق المؤشر الثانوي EGX70بنسبة 8.55%، ليغلق عند مستوى 491.25 نقطة، كما تراجع مؤشر EGX100، الأوصع نطاقا والذي يقيس أداء الأسهم المكونة لمؤشري egx30 و egx70 بنسبة 8.95 %، ليغلق عند مستوى 805.6 نقطة. واليوم وبعد مرور 100 يوم بالتمام والكمال، اختتم المؤشر الرئيسي تعاملاته على إرتفاع بلغت نسبته 0.85%، مغلقًا عن مستوى 5.418 نقطة، وعلى صعيد المؤشر الثانوي EGX70 فسجل إرتفاعا بنحو 1.54%، مغلقًا عند مستوى 639 نقطة، كما ارتفع مؤشر EGX100 بنسبة 1.03%، ليغلق عند مستوى 982 نقطة. خسائر شركات السمسرة أكد هشام مشعل، رئيس قسم التحليل الفني بشركة الوسيط المباشر، أن شركات الوساطة المالية تكبدت خسائر قوية خلال المائة يوم الماضية، متأثرة بإنخفاض أحجام التعاملات، مما دفع تلك الشركات لتقليص هذه الخسائر عن طريق تخفيض المصروفات بكافة الطرق الممكنة، كتخفيض الرواتب، وتسريح جزء من العمالة، كما لجأت بعض الشركات لبحث إمكانية تجميد نشاطها لفترة، أو بيع الشركة، أو تقليص عدد الفروع . أضاف أن عدد العاملين في شركات الأوراق المالية يصل إلى نحو 20 ألف عامل، جميعهم مهددون بسبب تراجع قيم وأحجام التداول، ولجوء بعض الشركات إلى إعادة هيلكة نفسها، عبر تخفيض رواتب العاملين فيها أو تسريحهم. طالب مشعل بتوعية شركات الوساطة بخسارتها في حالة استغنائها عن هذه العمالة، لأن ظروف السوق ستتحسن، وسيكون من الصعب عليها الحصول على هذه العمالة المدربة من جديد . قواعد القيد من ناحيته، أشار محسن عادل، العضو المنتدب لشركة بايونيرز لإداره الصناديق، أنه يجب على إدارة البورصة القيام بجملة من الاصلاحات الفعالة في نظم العمل الداخلية بها وقواعد القيد، والحد من تضارب المصالح. قال أن إدارة البورصة قامت بعدة جولات ترويجية بالخارج لطمأنة المستثمرين على الأوضاع بمصر، مطالبًا بضرورة توجيه جزء من هذه الحملات الترويجية إلى المستثمر المصري بالداخل، نظرًأ لكون يمثل 70% من حجم السوق. وتوقع أحمد العطيفى, مدير إدارة الاستثمار بشركة الجذور لتداول الاوراق المالية، أن تسود الفترة القادمة حالة ترقب شديدة على شتى القطاعات بالسوق المصرية، فى ظل الأحداث المرتقبة مثل انتخابات مجلس الشعب و الانتخابات الرئاسية.كما توقع ضعف تداولات المؤسسات والأفراد خلال الشهر الجاري، بسبب عمليات "تقفيل" القوائم المالية للشركات . أكد أن السوق خلال العام الجاري لن تشهد توافد استثمارات عربية مثل بقية الأعوام الماضية فى تلك الفترة، بسبب حالة عدم الاستقرار التى تعانى منها أغلب الدول العربية, على أن تسود حالة من الترقب الشديد بعد نهاية شهر رمضان تزامنا مع بدء انتخابات مجلس الشعب والانتخابات الرئاسة من بعدها. أضاف العطيفي أن الأخطار التى تعرضت لها السوق بعد استئناف التداول تعتبر أقل من تلك المخاطر التى ينتظرها السوق فى الفترات المتبقية من العام وعلى صعيد القطاعات، توقع نشاطا بقطاع الاسكان تزامنا مع بداية دخول سيولة بشركاته، متوقعًا أن تفوق شركات هذا القطاع مستويات ال 4 , 5 جنيهات بحلول الربع الأول من عام 2012، كما توقع أن يكون لقطاع البترول دور كبير الفترات القادمة متمثلا فى أسهم سيدى كرير , أموك .