دخلت ألمانيا والصين الأسبوع الماضي مرحلة جديدة من التعاون الاقتصادي ووقعتا جملة من الاتفاقيات غير المسبوقة يهدفان منها دعم التجارة بين بلديهما لتصل إلي 200 مليار يورو أي نحو 283.8 مليار دولار علي الأقل في السنوات الخمس القادمة. وتحتفظ الصين بنحو ربع احتياطياتها القياسية من النقد الأجنبي التي تزيد علي ثلاثة تريليونات دولار باليورو وأكدت الصين مرارا ثقتها في العملة الموحدة منذ اندلاع أزمة الديون متعهدة أيضا بشراء سندات منطقة اليورو. وقال ون في أول اجتماع وزاري متكامل بين الصين وألمانيا "من الثابت في الوقت الحاضر أن بعض دول الاتحاد الأوروبي تواجه مشكلات اقتصادية. هذه المشكلات رغم ذلك ذات طبيعة مؤقتة". وأضاف أن الاتحاد الأوروبي في موقف يمكنه من التغلب علي التحديات الحالية. لكن يورجين ستارك عضو لجنة صناعة السياسة بالبنك المركزي الأوروبي قال إنه لا يري الصين كمنقذ لليورو ولا يعتقد أن اليورو يحتاج إلي إنقاذ. وأعلن رئيس الوزراء الصيني ان المانيا والصين وقعتا عقودا تفوق قيمتها 15 مليار دولار. وفي المجموع تم التوقيع علي 14 عقدا اربعة منها تجارية محضة وواحد في مجال التعاون بين شركة سيمنس الالمانية والحكومة الصينية بينما تشمل العقود الموقعة المتبقية تعاونا جديدا بين الحكومتين الصينية والألمانية. ووقعت مجموعة صناعات الطيران الأوروبية ايرباص التي سجلت مؤخرا عدة نجاحات تجارية مع الصين طلبية بتسليم 62 طائرة من طراز ايه 320، ووقع هذا العقد الذي قدرته الصحف الالمانية باكثر من سبعة مليارات يورو مدير ايرباص توماس اندرس ومدير مصرف الصين التجاري والصناعي لي كسياوبنج ومدير شركة سي.ايه.اي لي هاي. من جهة اخري وعدت شركة صناعة السيارات الالمانية فولكسفاجن ببناء مصنع جديد في الصين واضعة اسس مشروع انجاز سيارة كهربائية مع شريك صيني. واستمرت المبادلات التجارية بين الصين والمانيا في ارتفاع وبلغ حجمها 130 مليار يورو السنة الماضية ويتوقع ان يبلغ 200 مليار يورو بحلول 2015. وكانت الزيارة التي قامت بها ميركل لبكين العام الماضي قد ساهمت في تحسين العلاقات بين البلدين بعدما توترت بسبب استقبال الزعيم الروحي للتبت الدالاي لاما في مقر المستشارية ببرلين عام 2007. مصطفي عبدالعزيز