مخاوف دولية متزايدة من ارتفاع فاتورة العمليات العسكرية في ليبيا ذلك هو الشعور المهيمن علي الولاياتالمتحدة ومعظم دول اوروبا خاصة مع الازمة المالية العالمية التي باتت تخيم بظلالها علي اجواء العالم باثره . فحسابات الحرب والعمليات العسكرية لدي الولاياتالمتحدةالامريكية اختلفت خاصة بعد ان تعلمت درس مؤده ان العمليات العسكرية والخيار العسكري قد يجلب الخسائر وليس الارباح لذلك اعلنت وزارة الدفاع الأمريكية بنتاجون إن الولاياتالمتحدة أنفقت خمسمائة مليون دولار حتي الآن علي العمليات العسكرية بليبيا، لكنها تتوقع أن تستقر التكلفة عند 40 مليونا شهريا حالما يجري تخفيض عدد القوات الأمريكية ويتولي حلف شمال الأطلسي (ناتو) قيادة العمليات. وأشارت الوزارة إلي أن 60% من هذه الأموال أنفقت علي صواريخ وقنابل. وفي حين أن تكلفة العمليات العسكرية بليبيا صغيرة بالمقارنة بتكلفة الحرب بكل من العراق وأفغانستان فإنها تزيد المخاوف بشأن إجمالي الإنفاق الدفاعي، في وقت يتوقع فيه أن يصل العجز بالميزانية الاتحادية الأمريكية إلي 1.4 تريليون دولار السنة المالية الحالية التي تنتهي مع نهاية سبتمبر. وتقول صحيفة "يو إس أي توداي" إن تكلفة العمليات خلال أسابيع قد تصل إلي مليار دولار. وتضيف أن تكلفة فرض الحظر الجوي علي ليبيا ستكون أقل من أفغانستان، التي تكلف واشنطن ملياري دولار أسبوعيا طبقا لأرقام حكومية، لكنها قد تقترب من تكلفة عمليات الحظر التي طبقت علي كوسوفو والبوسنة والعراق خلال فترة رئاسة بيل كلينتون. ونقلت الصحيفة عن دول زاخايم، مسؤول بقسم الموازنة بالبنتاجون بعهد ريجان وبوش الابن، أن الإدارات الأمريكية تشعر بالقلق عندما تبدأ التكلفة في الزيادة علي مليار دولار. وأشارت إلي أن عمليات فرض الحظر الجوي علي البوسنة عام 1996 كلفت الولاياتالمتحدة 3.4 مليارات دولار، بينما كلفت العملية بالعراق 2.1 مليار وفي كوسوفو 2.4 مليار.