مصر التي كانت قاب قوسين أو أدني من تخطي الموعد النهائي البالغ 40 يوما والذي حددته شركة "أم أس سي أي" لافتتاح سوق الأسهم، قد لا تزال تواجه إمكانية إسقاطها من مؤشر "إم إس سي أي" للأسواق الناشئة المتَتَبع علي الصعيد العالمي، وذلك بسبب قرارها القاضي باعتماد إجراءات وقف تداول مؤقت لتلافي أي انهيار كبير للسوق . وعبر افتتاح سوق الأسهم مجددا يوم الأربعاء بعد شهرين من التوقف بسبب الاضطرابات السياسية، تجنبت مصر علي ما يبدو الإحراج الذي قد ينجم عن إمكانية إسقاطها من مؤشر "إم إس سي أي" للأسواق الناشئة . وبموجب قوانين "إم إس سي أي" يتم إقامة مشاورات حيال إسقاط بلدٍ من مؤشراتها في حال بقيت بورصة هذا البلد مغلقة لما يزيد علي 40 يوماً متتاليا . ويشكل يوم الأربعاء يوم العمل الثامن والثلاثين منذ أن أقفلت البورصة المصرية أبوابها . إلا أن محللين يفيدون أن مصر قد لا تزال تواجه عدم رضا "إم إس سي أي" لا سيما وأن قوانين البورصة المصرية الجديدة التي تم اعتمادها الشهر الماضي تنص علي تعليق التداول لثلاثين دقيقة في جميع الأسهم في حال سجل مؤشر "إي جي إكس100" تحركا يزيد علي 5% وهي سياسة تعتبر أنها تحد من مدي نفاذ المستثمرين العالميين إلي السوق . المعيار الرئيسي بالنسبة لشركة "إم إس سي أي" هو القابلية للاستثمار . ونظرا لفترة الإغلاق الطويلة والنقص الحاصل في حركة التداول اليوم، فإن المزيد من حالات بلوغ أقصي مستويات التراجع المسموح بها غدا من شأنها أن تدفع "إم إس سي أي" للبدء بمحادثات مع مستثمري الأسواق الناشئة لإسقاط مصر من المؤشر، بحسب ما أفاد الخبير الاستراتيجي في شئون منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، عماد مستقي، لدي "أسواق رليغاره للمال المحدودة" . وفي رسالة إلكترونية إلي "زاويا داو جونز"، أفادت "إم إس سي أي" أنها تراقب حاليا الحالة في مصر وستفيد جميع عملائها فورا بملاحظاتها ووجهات نظرها . إلا أن الشركة أفادت بأنها قد تقوم بمراجعة حتي إذا بقي السوق مغلقاً لأقل من 40 يوماً . "في حالات الأحداث القصوي التي من شأنها تؤثر بشكلٍ كبيرٍ علي قابلية النفاذ إلي سوق الأسهم بالنسبة للمستثمرين العالميين، قد تطلق "إم إس سي أي" استشارات مع المشاركين في السوق قبل الفترة البالغة 40 يوم عمل علي التوالي" . يشار إلي أن الأسهم المصرية قد تدهورت يوم الأربعاء وسط إعادة افتتاح السوق للتداول بعد ما يقارب ثمانية أسابيع في ظل تصدر المستثمرين الأجانب البيع الكثيف في إطار الأفق المتقلّب علي الصعيدين السياسي والاقتصادي في البلاد . وأقفل مؤشر "إي جي إكس30" علي انخفاض شديد بنسبة 8 .9% إلي 71 .5142 وتم وقف التداول بجميع الأسهم لما يقارب 30 دقيقة بعد أن تدهور السوق بشكل حاد عند الافتتاح حيث تراجع مؤشر "إي جي إكس100" الشامل بنسبة 5% ليتسبب بالتالي باعتماد إجراءات وقف تداول في البورصة .
