قالت مؤسسة أبحاث صناديق التحوط إن التدفق القوي لرءوس الاموال، بالاضافة لعودة المستثمرين للقبول بالمخاطرة أسهمتا في زيادة معدل تدشين المزيد من صناديق التحوط في الربع الثالث من ،2010 ويتزامن ذلك مع استمرار المستثمرين في اظهار تفضيلهم الشديد للشفافية والسيولة والالتزام بمعايير تعهدات الاستثمارات الجماعية في الاوراق المالية القابلة للتحويل وذلك من خلال مخصصاتهم. وأشارت المؤسسة في بيان لها وزعه مكتبها في القاهرة وتلقت "الرياض" نسخة منه إلي ان عدد صناديق التحوط التي تم تدشينها في الربع الثالث من 2010 زاد إلي 260 صندوقا، مقارنة ب 201 صندوق جديد في الربع الثاني من العام نفسه، أما علي مدار ال 12 شهرا التالية فقد تم تدشين 945 صندوقا، وتعتبر تلك الفترة هي أعلي 12 شهرا منذ الربع الثاني من عام 2008. ونوه إلي استمرار تصفيات صناديق التحوط في الانخفاض لتصل إلي 168 في الربع نفسه، وهو رقم أقل بقليل من 177 تصفية بالربع السابق، وفي خلال الربع الثالث من 2010 تم تصفية 585 صندوقا مما يمثل انخفاضا بنسبة 8.31% عن ذات الفترة من عام ،2009 ويعد الربع الثالث من 2010 هو الربع الخامس علي التوالي الذي يتجاوز فيه عدد الصناديق الجديدة عدد التصفيات. وقال شهدت محفظة تحوط حقوق الملكية والمحفظة الكلية أغلب التدشينات الجديدة تدفعهما مكاسب الالتزام بتعهدات الاستثمار الجماعي في الاوراق المالية القابلة للتحويل. ونبه إلي ان الصناديق التي تم تدشينها حديثا تتسم بانها تتماشي بشكل أكثر ثباتا مع تفضيلات المستثمرين للسيولة والتكاليف المنخفضة. وقد شهدت كل من استراتيجيات محفظة تحوط حقوق الملكية والمحفظة الكلية العدد الأكبر من التدشينات الجديدة، في حين كان العدد الاقل من التدشينات في المحفظة الناشئة عن الاحداث والصندوق المستثمر في صناديق التحوط.. وعلاوة علي ذلك يتماشي نحو ربع الصناديق التي تم تدشينها حديثا مع إرشادات تعهدات الاستثمار الجماعي في الاوراق المالية القابلة للتحويل ينطوي ذلك علي متطلبات السيولة والقيود علي الادوات والوسائل المؤثرة، كما يؤدي للتركيز علي دور منظم السوق المحلي. وقد هبط معدل الرسوم التحفيزية بمعدل نحو 11 نقطة ليصل إلي 19%، وهو ثاني أكبر انخفاض ربع سنوي تشهده الرسوم التحفيزية منذ ،2008 أما معدل الرسوم الادارية فقد احتفظ بمستواه عند 58.1% وقد انخفضت الرسوم التحفيزية والادارية ربع السنوية التي يتقاضاها الصندوق المستثمر في صناديق التحوط. ونقل البيان عن كينيث هاينز رئيس مؤسسة أبحاث صناديق التحوط قوله بأن "اتجاهات الصناديق التي تم تدشينها حديثا تعكس بوضوح الديناميكيات القوية التي تعيد تشكيل الشكل العام لصناعة صناديق التحوط حاليا، كما انها تعيد تعريف العلاقة بين المستثمرين والمديرين". ثم أضاف قائلا: "إن تلك الاتجاهات ستشهد استمرارا علي الارجح مع استمرار صناعة صناديق التحوط في جذب قاعدة مستثمرين أكثر عالمية ومؤسسية آخذة في الاتساع".