برر الخبراء الحركة الصعودية التي شهدتها الكثير من الأسهم الصغيرة والمتوسطة بحالة التفاؤل التي سادت السوق بعد تغيير ادارة البورصة مؤكدين ان "أسهم المضاربات" عادة تكون الاسرع في التحرك في التراجع أو الارتفاع. وكانت الاسهم الصغيرة قد شهدت تحركا صعوديا وبشكل مكثف منذ الاسبوع الأول من يولية 2010 مثل "العربية للمحابس" و"الجيزة العامة للمقاولات والاستثمار العقاري"، مما اعتبره البعض مؤشرا لانتهاء حالة الخوف وعندما حدثت عمليات جني الأرباح كانت لفترة قصيرة لتعاود الصعود من جديد مع ارتفاع السوق بشكل عام الاسبوع الماضي. وتوقع الخبراء استمرار هذه الأسهم في الصعود الفترة القادمة، حيث ينظر لها حاليا علي انها الملاذ للمستثمرين بعد الخسائر التي حققتها الأسهم الكبري. تفاؤل بالتغيير. قال محمد عبد الهادي العضو المنتدب لشركة حلوان للوساطة إن التفاؤل بالتغيير في إدارة البورصة ظل مسيطرا علي المتعاملين خاصة الافراد وهو ما ظهر في تحول مؤشر "إيجي اكس 70" للحركة الايجابية خلال الفترة الماضية مؤكدا ان التراجع السريع لاسعار هذه الاسهم الاسبوع قبل الماضي جاء بسبب عمليات جني أرباح سريعة. ورهن قدرة السوق علي الصعود بتدفق السيولة وتأكيد الثقة وهو ما يتحقق بنشر أنباء ايجابية علي الصعيدين المحلي والدولي ولفت إلي انه تاريخيا تسبق الاسهم الصغيرة والمضاربات السوق صعودا وهبوطا. ولفت عبد الهادي إلي أن الاسواق الناشئة تتسم بالتقلبات الحادة، في الهبوط والصعود، وغالباً ما تتقدم "أسهم المضاربات" التحرك في التراجع أو الارتفاع، وهو ما يحدث في البورصة المصرية، إذ أن عددا كبيرا من أسهم المضاربات بدأت تتحرك علي نطاق واسع بأحجام كبيرة، وبشكل مكثف منذ الأسبوع الأول من يوليه 2010 مثل "العربية للمحابس" و"الجيزة العامة للمقاولات والاستثمار العقاري"، معتبرا أن ذلك ربما يعد مؤشرا لانتهاء حالة الخوف وبداية صعود قوي للاسهم الفترة القادمة. الهدوء النسبي بررت إنجي سعيد محلل مالية بشركة أصول صعود أسهم الشركات الصغيرة والمتوسطة بأن هذه الاسهم قضت فترة طويلة من الهدوء النسبي في ظل انخفاض السيولة مما ادي إلي ابتعاد المستثمرين عنها خاصة بعد قرارات الإيقاف التي اتخذت أواخر عام ،2009 هذا إلي جانب انتشار حالة من القلق لدي المتعاملين بعد الكشف عن بعض التلاعبات علي الأسهم بأثر رجعي وتحويلها إلي المحكمة الاقتصادية..أكدت المحللة المالية بشركة أصول أن جميع العوامل السابقة أدت إلي إحجام المستثمرين عن شراء تلك الأسهم خاصة بعد أن تكبدوا خسائر هائلة من الاستثمار فيها. أشارت إلي أن الأنظار عادت من جديد تتجه لهذه الأسهم في ظل وجود حالة من التفاؤل لدي المتعاملين بعد تعيين رئيس جديد للبورصة بفكر جديد ونية لإصلاح الأوضاع الحالية مما سيعيد له الثقة مرة أخري. وتوقعت ارتفاعات قياسية لتلك الأسهم مع عودة السيولة والثقة في السوق ليكون لها النصيب الأكبر من الارتفاع علي حساب الأسهم القيادية حيث أصبحت الأسعار جاذبة جداً للشراء. حركة الأسهم اختلف هاني زارع خبير أسواق المال مع الآراء السابقة مستبعدا مواصلة الأسهم الصغيرة رحلتها الصعودية التي بدأتها مؤخرا مؤكدا أن أسعار العديد من الأسهم وصلت لمستويات متدنية جدا وهو ما أغري المضاربين بالعودة لاستغلال الفرصة ولكن في ظل حرص المضاربين علي جني أرباح سريعة وبأقل الوحدات السعرية فإن ذلك سوف يعوق عودة النشاط والاتجاه الصعودي للسوق.