وجد المستثمرون في اسيا بعض الطمأنينة في اجتياز البنوك الأوروبية "اختبارات التحمل" التي أجريت علي قدرتها للتعامل مع أزمة ديون وهو ما يخيم بظلاله علي التعافي الاقتصادي العالمي. لكن الشكوك استمرت بشأن مصداقية الاختبارات بعدما أظهرت عجزا رأسماليا مجمعا دون المتوقع بكثير لواحد وتسعين بنكا وضعت تحت المجهر. وقال جوناثان كافينا محلل سوق العملات لدي وستباك في سيدني إنه ربما ينبغي قبول تلك الاختبارات ببعض التحفظ.. مشاكل الديون السيادية تراوح مكانها كذلك قيود التمويل التي تواجهها بنوكهم وهو ما قد يؤثر علي اليورو. وارتفعت الأسهم الآسيوية أمس بعد أن هدأت أسوأ المخاوف بشأن الاختبارات. كانت النتائج نشرت أثناء المعاملات الاوروبية يوم الجمعة ومن ثم تتفاعل الأسواق الآسيوية مع الانباء للمرة الأولي.. وارتفع اليورو قليلا الي 1.2922 دولار من 1.2916 دولار في أواخر معاملات نيويورك يوم الجمعة و1.2888 دولار أواخر معاملات يوم الخميس. ومن بين 91 بنكا لم يخفق في الاختبار سوي سبعة هي خمسة بنوك اسبانية صغيرة وهايبو ريل استيت الالماني الذي تدخلت الدولة لانقاذه والبنك الزراعي اليوناني. ولم يفشل أي بنك مدرج في اجتياز الاختبارات. وتوقعت الأسواق المالية عجزا في حدود 30 مليار يورو إلي 100 مليار لكن بنوكا أوروبية كثيرة رفعت رأسمالها بالفعل في خضم الازمة المالية. وقال هيرويتشي نيشي المدير العام لتسويق الأسهم لدي نيكو كورديال للاوراق المالية في طوكيو "من المرجح أن ترتفع السوق باديء الامر ثم تتحرك في نطاق ضيق انتظارا لرد الفعل في أوروبا وسيضع المتعاملون في السوق أنظارهم علي تحركات العملة".