نحتاج إعادة نظر في ثقافة التمويل.. "والمشروعات الصغيرة" تنتظر خارطة طريق البنوك التي تهمل الائتمان عليها تغيير نشاطها شباب رجال الأعمال أوفر حظا بعد انتهاء سياسة الأيادي المرتعشة هم جيل جديد من شباب رجال الأعمال يحاولون إثبات وجودهم والمنافسة في أجواء تحكمها متغيرات اقتصادية واجتماعية مختلفة، فعملهم ليس فئوياً يمثلهم فقط بل يحملون فكراً جديداً لقادة المستقبل والمجتمع ككل واذا كان التمويل هو الركيزة الرئيسية لنمو هذه الشريحة فقد التقينا بمحمد محيي الدين رئيس لجنة البنوك والتمويل بجمعية شباب رجال الاعمال الذي أكد أن الجيل الحالي يمتلك فرصا واعدة أكثر من الأجيال السابقة قائلا: إن عصر الايادي المرتعشة قد ولي بلا رجعة داعيا في ذات الوقت إلي تغيير الفكر التمويلي لدي المجتمع والانفتاح علي وسائل تمويلية اخري دون الاعتماد الاوحد علي البنوك مشيرا الي أن الفائدة ليست هي الحل الوحيد لتشجيع الائتمان، مؤكدا ان دور اللجنة سيكون اكثر فاعلية خلال الفترة المقبلة ويسشمل حملات تسويقية لدليل المشروعات الصغيرة والمتوسطة الاول في مصر. * سألته: ما دور لجنة البنوك والتمويل بالجمعية ؟؟ ** الحقيقة دور لجنة البنوك لايقتصر علي العمل الفئوي فقط لاعضاء الجمعية لكنها بالأساس تعمل علي مناقشة مشكلات ومعوقات التمويل في مصر وتحسين المناخ التمويلي بشكل عام والمشاركة بأراء شباب رجال الاعمال في هذه المعوقات وإيصالها إلي متخذي القرار وهذا حدث كثيرا ليس ذلك فقط بل قياس تأثير القرارات علي شباب رجال الاعمال ثم يأتي بعد ذلك مساعدة أعضاء الجمعية وتوعيتهم بمصادر التمويل المختلفة واعدادهم للحصول علي التمويل اللازم لهذا الغرض فنحن بوتقة من شباب المصرفيين ولجنة البنوك تعتبر من اكبر اللجان داخل الجمعية لان اعضاءها يبلغ 101 عضو من مختلف البنوك والمؤسسات التمويلية سواء صناديق الاستثمار او شركات التأجير التمويلي والاستعلام الائتماني وشركات تأمين ونحن لدينا خطة عمل مهمة تنبثق في عدة محاور من خلال زيادة مشاركة الاعضاء.. فقسمنا اللجنة الي فرق عمل تهتم بعد محاور بداية من إصدار اول دليل في مصر يخص المشروعات الصغيرة والمتوسطة وهي اضافة صغيرة ولكنها محورية وقد صدر بالفعل وهدفه تقريب المسافة بين الممول وطالب هذا التمويل وتثقيف أصحاب المشروعات تمويليا ثم تأتي المرحلة التالية بهذا الصدد وهي تسويق هذا الدليل في كل البنوك والمؤسسات المالية ومن خلال سلسة ايضا من الندوات علي نطاق جغرافي اوسع في مختلف أنحاء المحافظات ونسعي أيضا أن يكون هناك دورات تدريبية مع المعهد المصرفي علي هذا الدليل لأصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة ثم يأتي المحور الثالث ويعتمد علي خطة عمل لإقامة عدد من ورش العمل مع مختلف اللجان المختلفة وممثلين من مختلف مصادر التمويل والتعرف علي معوقات تمويل كل قطاع علي حدة ووضع خارطة طريق له بالاضافة الي اصدار نشرات اسبوعية تحوي معلومات تمويلية وأخبار السوق ايضا. إصلاح مصرفي * هل هناك صراع بين الجيل القديم والجديد داخل القطاع المصرفي كما يقول البعض؟؟ ** لا يوجد أي نوع من الصدام فجميع المدارس المصرفية تثري بعضها البعض وتضيف الجديد في صورة تتجلي فيها معالم التحضر والرقي . * من وجهة نظر جيلكم هل انتهي عصر الأيادي المرتعشة في البنوك بعد فترة التعثر ثم خطة الاصلاح كيف تقرا ذلك؟؟ ** فكر الائتمان تغير مع الإصلاح المصرفي وأصبحت تراعي فيه كل معايير الجدارة الائتمانية التي تحقق مصلحة الطرفين.. البنك والمشروع فعصر الايادي المرتعشة انتهي . * كيف تري فرصكم مع البنوك والمنافسة في السوق كجيل لشباب لرجال الاعمال مقارنة بالأجيال السابقة ؟؟هل فيها عدالة ؟؟ ** الجيل الحالي حظه أوفر من الاجيال السابقة، وقد يكون رأيي مخالفا للكثيرين لاننا أكثر تعلما وأكثر احتكاكا بالمحافل التمويلية وأكثر صلة واتصالا بطرق الحصول علي القروض ويجب أن يعي هذا الجيل أن الحكومة لاتملك عصا موسي لحل المشكلات فنحن علينا دور كبير مقارنة بالجيل السابق فرص المنافسة واعدة لنا وأكثر شفافية من أجيال رجال الاعمال السابقين * ولكن هناك اتهامات لكثير من البنوك أنها لاتهتم بتمويل المشروعات وتركز فقط علي قطاعات بعينها مثل أذون الخزانة والسندات ولاتقوم بالتمويل السليم؟؟ ** الحقيقة لو أن هناك بنوكاً لاتقوم بدورها الحقيقي في عملية التمويل يجب ألا يطلق عليه مؤسسة مصرفية لان التمويل هو الوظيفة الرئيسية لاي بنك ويمكن وقتها تصحيح اسمها ولايطلق عليه بنك.