أكد محمد مراد الزيات رئيس شركة فاروتك للانظمة الالكترونية ونائب رئيس لجنة الإنشاءات بجمعية شباب رجال الأعمال ل "الأسبوعي" أن خطوة إدراج شركته في بورصة النيل للمشروعات الصغيرة والمتوسطة وغيرها من الشركات التي تتنظر القيد تعتبر نجاحاً كبيراً للرهان علي نجاح هذه البورصة التي كان الكثيرون يحاولون صبغ الفكرة بالعقبات منذ بدايتها مشيراً إلي أن هذه البورصة ونجاحها بهذه الصورة غير المتوقعة هو أمر مثير للتفاؤل فالاساس الذي كان الجميع يتخوف منه قبل بدء نشاط هذه البورصة هو توافر عنصر الشفافية بمعني أنه لابد أن تتوافر للمستثمر المعلومات الكاملة للأسهم التي يتم طرحها في هذه البورصة وتكون معلومات موثقة من جهات رسمية بالاضافة إلي تحقيق الإفصاح الكامل عن المشروعات الصغيرة المقيدة وهذا ما تحقق فعلا مضيفاً أن ما يميز بورصة المشروعات الصغيرة هو إيجاد سوق مختلف عن السوق الحالي لأن إنشاء بورصة المشروعات الصغيرة هدفه تنشيط المشروعات الصغيرة نفسها وليس تنشيط سوق الأوراق المالية من خلال إيجاد تمويل غير مكلف ولا يؤدي إلي أعباء جديدة علي المستثمر ويعود بالنفع علي الاقتصاد حيث إن صغر حجم هذه المشروعات يشجع المستثمر الصغير علي دخول هذه البورصة لأن نسبة المخاطرة فيها تكون أقل كما أن قيمة الأموال التي يمكن تداولها في هذه المشروعات تكون في متناول أي مستثمر وهو ما يعني معدل نمو أكبر وأسرع لرأس المال الصغير. واعتبر الزيات في حواره ل "الأسبوعي "أن الإقدام علي تفعيل نشاط هذه البورصة يعد حلا كبيراً جداً لازمة التضخم في الأجل الطويل حيث إن الكثير من هذه المشروعات وتوسيع نشاطها سيؤدي إلي زيادة المعروض في السوق وزيادة حجم الانتاج الأمر الذي سيؤدي إلي توفير المزيد من فرص العمل وبالتالي انخفاض الأسعار نتيجة لزيادة الإنتاج وهو الحل الأمثل لمقاومة التضخم مشيراً إلي أهمية التركيز علي إدراج المشروعات ذات الطبيعة الإنتاجية والتي تساعد علي تحقيق المزيد من الانتعاش في السوق خلال الفترة القادمة حيث إن ارتفاع الأسعار خلال الفترة السابقة أصاب الكثير من القطاعات الهامة بحالة من الشلل ولعل أهم هذه القطاعات هو قطاع التشييد والبناء والمقاولات فكثير من العاملين في هذا المجال خرجوا من حلبة الانتاج مع ارتفاع أسعار مدخلات الإنتاج سواء اكنا نتحدث عن الحديد والأسمنت وخلافه. وأكد مراد الزيات أن نمو بورصة النيل يعد من أهم الخطوات التي اتخذتها الحكومة في إطار دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة حيث تعد قناة آمنه لتمويل هذه المشروعات وتوفير الرعاية اللازمة لها ومصدراً غير تقليدي للتمويل بدلا من الاعتماد الأوحد علي التمويل البنكي وعلي التمويل البنكي وعلي الرغم من ذلك فقد اعتبر الزيات أن البنوك ينبغي أن تعمل جنباً إلي جنب مع القنوات الأخري لرعاية المشروعات الصغيرة والمتوسطة في المجتمع كقناة مهمة ومحورية لايمكن التقليل من شأنها مشيراً إلي الطفرة التي شهدها القطاع المصرفي في الآونة الأخيره معتبرا أن عصر الأيادي المرتعشة في منح الائتمان قد انتهت وأن الوقت قد حان أن يحتضن الجميع بورصة المشروعات الصغيرة والمتوسطة. هدف البورصة أشار الزيات إلي إن بورصة النيل هدفها توفير التمويل للشركات الصغيرة والمتوسطة للمساهمة في زيادة الناتج المحلي الإجمالي، حيث تساهم هذه الشركات بحوالي 20% من الناتج المحلي الإجمالي وتساهم بحوالي 25% من العمالة. وعلي الرغم من ذلك تواجه تلك الشركات صعوبات في الحصول علي التمويل اللازم من البنوك نظراً لغياب النظام المالي المساند لها، لذا مؤكدا أن إنشاء بورصة متخصصة لتداول أسهم الشركات الصغيرة والمتوسطة يتحقق عند دمج قطاع كبير من المشروعات الصغيرة والمتوسطة في منظومة الاقتصاد التي الرسمي وإتاحة الفرصة للاستثمارات العربية والاجنبية للدخول في قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة ودعم القطاعات الواعدة في الاقتصاد تعاني من معوقات تمويلية ومساعدة المشروعات الصغيرة والمتوسطة في التغلب علي صعوبات التمويل المصرفي وتقوية وضعها التفاوضي عند الاقتراض وتوقير فرص لدخول مستثمرين استراتيجيين كشركاء في الشركات الصغيرة وتوفير فرصة للحصول علي التمويل خلال الطرح العام للجمهور أو إصدار السندات وفرص لإمكانية حدوث عمليات اندماج بهدف خلق كيانات أكثر تنافسية ويسهم في تحديد قيمة عادلة للشركة من خلال القيمة السوقية لأسهم الشركة ورفع كفاء الإدارة المالية والتنظيمية للشركة نتيجة الالتزامات التي تتحملها الشركة كنتيجة للقيد في البورصة. توسعات خليجية وفيما يخص الخطوات القادمة التي سيتم الإقدام عليها أوضح الزيات أن هناك إتجاها خلال الأيام القادمة لزيادة رأس مال الشركة إلي 5 ملايين جنيه فضلاً عن مزيد من التوسعات في منطقة الخليج حيث أن الشركة تعمل في عدد من المناطق أهمها قطر والعراق كذلك في أفريقيا كما أن نشاطها يتداخل مع عدد من القطاعات المهمة من خلال احتكاكها مع عدد من الشركات الشقيقة وفي أكثر من مجال سواء في مجال الدواء أو البني التحتية والسياحة والمشروعات الكبري فعلي سبيل المثال كما يقول الزيات محطات مترو الأنفاق وغيرها و المياه والفنادق وكلها تترابط مع بعضها البعض بصوره أو بأخري ويجري حالياً دراسة إنشاء مصنع خاص بأجهزة التحكم الرقمي حيث نهدف إلي جعله الثامن عشر علي مستوي العالم في هذا المجال.