قال الرئيس التنفيذي لبنك "غيت هاوس" البريطاني ريتشارد توماس إن الصيرفة الإسلامية مازالت لم تشعب جذورها في عالم المال الغربي بالشكل المطلوب. وكشف عن آخر العمليات التي أجراها البنك والتي كانت في القطاع النفطي، حيث استثمر في تمويل شراء معدات للحفر في مشروع ضخم في الكويت، تكلفت نسبة التمويل نحو 124 مليون دولار. وأضاف أن الصيرفة الإسلامية لم تقدم في العالم الغربي ما يجذب انتباه المستثمر الأوروبي ليتجه إليها تاركا التمويل التقليدي، خاصة فيما يتعلق بالمراجعات التي تستلزم هيئة شرعية في مراجعة الطلبات والموافقة عليها، مما يؤخر الإنجاز المطلوب في الوقت الحالي. وأكد توماس الذي يتخصص بنكه في قطاع الاستثمارات المتوافقة مع الشريعة الإسلامية ومركزه لندن، أن "مصرف زغيت هاوسس بنك استثماري، ليس من عمله إقراض مبالغ كبيرة، ولكننا نعمل علي إيجاد حلول للأعمال وإنتاج المنتجات المصرفية التي تعمل عليها المصارف. نعيد بناء المصارف، نعمل علي إعادة إحياء الشركات التي كانت تعمل علي الاستثمارات ولكنها واجهت مصاعب ارتبط بالأزمة المالية العالمية، بالإضافة إلي عملنا علي تمويل مشروعات في كل أنحاء العالم وفقا لعملائنا، في الوقت الذي تقف فيه الخزانة البريطانية بجانبنا وتسهل عمليات البيع والشراء وفقا للشريعة". ولفت توماش، إلي أن الحكومة البريطانية تدعم الصيرفة الإسلامية بقوة، وتقدم كثيرا من الخدمات لتوسيع هذه السوق التي احتضنتها منذ ظهورها، وينعكس ذلك علي عدد المسلمين البريطانيين الكبير في بريطانيا بغض النظر عن الحزب الحاكم إن كان المحافظون أو العمال، كل الحكومات رأت أنها تحتاج إلي أن تخدم هذا المجتمع وفقا لشريعته ليحصل علي حسابات بنكية ورهون عقارية.