صدرت تقديرات مؤشرات جديدة للفاينانشيال تايمز خلال الأشهر الستة الأخيرة من العام الماضي أوضحت النتائج ان اسعار الأسهم الأوروبية سجلت ارتفاعا بلغت نسبته نحو 39% مقابل معدل صعود قدره 24% للأسواق الناشئة و17% لأسهم الدول المتقدمة. وقالت صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية إن اسواق وسط وشرق أوروبا سجلت اقوي اداء في العالم خلال الأشهر الستة الماضية علي الرغم من قلق العديد من المستثمرين بسبب تراكم الديون لدي العديد من الشركات وانتعشت تلك الأسواق بفضل اصرار الحكومات في المنطقة علي تقوية مالياتها العامة وكذلك في ظل الاعتماد علي دعم صندوق النقد الدولي. واشار شاهن فالي رئيس استراتيجية الاسواق الناشئة في بنك بي ان بي باريبا الي ان اسواق أوروبا شهدت اداء ايجابيا علي عكس الدول الاعضاء في منطقة اليورو مثل اليونان والتي انهارت اسواق السندات فيها قبيل اسبوعين مما جعل المستثمرين يتفائلون بهذا الاداء القوي للاقتصاد وهو ما ظهر في بولندا وكذلك بدعم النقد الدولي وهو ما اتضح في المجر ولاتفيا وعند مقارنة حال اليونان والمجر حاليا نجد ان الأخيرة اكثر أمانا للاستثمار فيها اما عند المقارنة بالاسواق الناشئة نجد ان الناشئة هي الأفضل تماما. وتوقعت الصحيفة ان ترتفع نسبة الديون الحكومية في عام 2011 لدول مثل اليونان بمعدل 126.8% من اجمالي الناتج المحلي بعد ان كانت 99.2% في العام قبل الماضي وأيضا البرتغال من المتوقع ان ترتفع نسبة الديون الحكومية بمعدل 88.2% من الناتج المحلي فيما ستكون نسبة الارتفاع نحو 59.2% في بولندا بعد ان كانت 47.2% في 2008 وفي المجر بمعدل 87% بعد ان بلغت 72.9 خلال العام قبل الماضي. وبين نايجل ريندل خبير الاسواق الناشئة في شركة آر بي سي كابيتال انه في حال ارتفاع المخاطر السيادية في الدول الناشئة خلال العام الحالي سيؤثر عليها بالسلب مما يسبب تراجعها مثل الأسواق المتقدمة معللا ذلك بأن الأسواق الناشئة ليست منفصلة عن العالم المتقدم.