أكد أر سواميناثان سفير الهند الجديد بالقاهرة أن حجم التبادل التجاري بين مصر والهند لم يتأثر بالأزمة المالية العالمية ووصل تزايده إلي 3 مليارات دولار حتي نهاية ديسمبر 2008 مشيرا في حواره الخاص "للأسبوعي" إلي أن مصر والهند من أقل الدول التي تأثرت بالأزمة المالية حيث إن هناك دولآً عظمي وصل معدل النمو الاقتصادي فيها إلي صفر% بينما استطاعت الهند أن تبقي علي معدل اقتصادي مرتفع وصل إلي مقدار 7% وفي مصر وصل معدل النمو الاقتصادي إلي 4.7% لافتا إلي أنه يعرف عن قرب ما قامت به مصر أكثر مما يعرف عن الهند بحكم تواجده خلال هذه الفترة في مصر حيث قامت مصر بإجراءات قوية للتغلب علي الأزمة بضخ 15 مليار جنيه في الأسواق إلي جانب تخفيض الفائدة علي الودائع لتشجيع الاستثمار وزيادة الإنتاج كما قامت الهند أيضا بضخ حوالي 4 مليارات دولار بالأسواق وتخفيض الفائدة علي الودائع مضيفا أنه لا توجد أي تحفظات بين مصر والهند بشأن استخدامات الطاقة النووية السلمية والمطلوب هو ايضاح ما تطلبه مصر من الهند في هذا الشأن. وأوضح السفير الهندي أن الاستثمارات الهندية في مصر بلغت نحو 750 مليون دولار لحوالي 40 مشروعا وستتضاعف خلال العامين القادمين إلي نحو 3 مليارات دولار وستصل إلي نحو 10 مليارات دولار بعد 5 سنوات. * سألته: تعد مصر من أهم الشركاء التجاريين للهند في القارة الافريقية إلي جانب وجود اتفاقية ثنائية بين البلدين ومعمول به منذ مارس 1978 فماذا عن حجم هذا التبادل والميزان التجاري للبلدين لصالح من؟ ** مما لا شك فيه أن حجم التبادل التجاري بين مصر والهند يتضاعف عاما بعد عام ففي عام 2005 كان مقداره لايتعدي 684 مليون دولار وارتفع إلي مليار و300 مليون دولار في 2006 وزاد إلي حوالي ملياري دولار في عام 2007 ومع نهاية عام 2008 ارتفع إلي 3 مليارات و400 مليون دولار. ومن المتوقع أن يصل إلي 10 مليارات دولار خلال الخمس سنوات القادمة أما الميزان التجاري بين البلدين خلال العام الأخير 2008 فهو لصالح مصر حيث إن الهند استوردت من مصر بإجمالي ملياري و171 مليون دولار سلع مختلفة أما الصادرات الهندية لمصر فبلغت مقدار مليار و209 ملايين دولار بفارق 962 مليون دولار. * ماذا عن حجم الاستثمارات الهندية في مصر وهل هناك مشروعات جديدة؟ ** إجمالي المشروعات الاستثمارية الهندية في مصر تصل إلي نحو 750 مليون دولار لعدد 40 مشروعا استثماريا ومن المقدر أن تزداد هذه المشروعات وتصل إلي نحو 3 مليارات دولار خلال العامين القادمين وهناك مشروع جديدبين مصر والهند في مجال التعليم عن بعد حيث سيتم إنشاء شبكة الكترونية بالجامعات المصرية من خلال المعهد الهندي للتكنولوجيا لتعليم الطلاب والدارسين المصريين المواد الدراسية في مجال الزراعة والسياحة والطب وستقوم بافتتاحه السيدة سوزان مبارك خلال الاسابيع القادمة وسيحصل الطلاب والدارسون علي شهادات معتمدة من المعهد الهندي بالهند. التبادل النووي * وهل هناك تحفظات بين مصر والهند في التعامل لمجال التبادل النووي؟ ** لا توجد أي تحفظات لهذا الموضوع في التعامل بين البلدين وبالنسبة للبرنامج الهندي النووي المدني فقد تم ارساؤه بجهود هندية تامة وقد بدأت الهند برنامجها النووي في الاستخدامات الهندية المدنية مباشرة بعد حصولها علي الاستقلال وقد تم ارساء لجنة الطاقة الذرية الهندية ولا يوجد أي صعوبات في التعاون الهندي المصري فيما يتعلق بالاستخدامات المدنية للطاقة النووية وإذا أردت مصر أن يكون هناك تعاون بينها وبين الهند في هذا المجال للاستخدامات المدنية للطاقة النووية فعلي مصر أن تقول ماذا تريد بالضبط من الهند ويمكن أن ندرس سويا ما هي هذه المتطلبات وكل من مصر والهند أعضاء في الوكالة الدولية للطاقة الذرية بفينا وبالتالي هناك تعاون من خلال المحافل الدولية بين البلدين والتعاون النووي ليس فقط بعملية بناء مفاعلات نووية ولكن هناك أوجه أخري في المجال النووي مثل الزراعة النووية والطب النووي ومجالات البيئة وغيرها وفي مجال الطاقة فالهند أرست محطة لتوليد الطاقة النووية بقدرة 3 آلاف ميجا وات في الوقت الحالي وتسعي إلي زيادة هذه القدرة إلي 20 ألف ميجاوات في الفترة القادمة. التنمية الاقتصادية * في إطار التنمية الاقتصادية التي تسعي إليها الدولتان وعلي صعيد التبادل الاقتصادي ماذا يمكن أن تستفيده الهند من مصر والعكس؟ ** الهند من الممكن أن تستفيد من التجارب الرائدة التي قامت بها مصر في مجال محاربة التصحر والتنمية الزراعية والتنمية السياحية يمكن لمصر أن تستفيد من الهند في التجارب الناجحة مثل تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والحاسبات وبرامج السوفت وير والهارد وير.