سيطر الحديث عن صلاحية اللحوم المستوردة من الهند على المؤتمر الصحفى الذى عقده سفير دولة الهند أر. سواميناثان أمس الأول بمناسبة العيد الوطنى لبلاده، والذى عادة ما يركز فيه على العلاقات الثنائية بين البلدين، علاوة على الإنجازات التى حققتها بلاده على مدار عام مضى. وقد دارت أغلب الأسئلة الموجهة للسفير حول مدى سلامة اللحوم الهندية التى أشارت تقارير صحفية إلى إصابتها بالديدان، الأمر الذى جعل السفير يقول للصحفيين إن «علاقتنا مع مصر لا تقتصر على اللحوم فقط». وأكد سواميناثان أن الهند تهتم فى كل منتجاتها بالجودة العالية وتقديم الأسعار التنافسية، موضحا أن هذا يصب فى المرتبة الأولى لصالح النمو الاقتصادى لبلاده التى تطمح فى العودة إلى معدلات ما قبل الأزمة المالية العالمية وسط توقعات أن يصل معدل النمو خلال العام الحالى من 8.5% إلى 9% خلال العام المقبل. ووصف السفير الهندى التقارير الصحفية التى ادعت إصابة اللحوم القادمة من بلاده بديدان الساركوسيست بأنها «مغلوطة»، حيث تصدر الهند اللحوم الحمراء إلى 65 دولة حول العالم ولم ترد أية شكاوى منها، مؤكدا فى ذات الوقت أن الصادرات الهندية من اللحوم لمصر لم تتأثر كثيرا بهذه التقارير بفضل جودتها المعروفة فى السوق. وكان وفد من هيئة تنمية الصادرات الزراعية والأغذية المصنعة الهندية (أبيدا) قد زار القاهرة فى أبريل الماضى ليثبت للإعلام المصرى والجهات المسئولة خطأ هذه التقارير مع توضيح المراحل المختلفة والجهات المتعددة التى تشرف على تصنيع اللحوم فى الهند للتأكد من صحتها بدءا من التربية حتى الذبح والتصدير. وعلى صعيد العلاقات الاقتصادية بين مصر والهند وصف سواميناثان مصر بأنها أهم شريك تجارى لبلاده فى إفريقيا، حيث وصل حجم التبادل التجارى بين البلدين خلال العام المالى 2008/2009 إلى 2.46 مليار دولار، وبلغت الصادرات الهندية لمصر نحو 1.29 مليار دولار مقابل 1.4 مليار صادرات مصرية أغلبها من البترول والغاز. وأضاف سواميناثان أن هناك نحو 40 شركة هندية تستثمر فى مصر بأكثر من مليارى دولار، علاوة على مشروع جديد بقيمة 1.4 مليار دولار من المقرر البدء فيه العام المقبل لإنتاج مادة «بى فى سى» التى تستوردها مصر بكثرة لاستخدامها فى الصناعات الكيماوية والبلاستكية، مما سيسهم فى تقليل تكاليف الاستيراد، بل تصدير الفائض. وفى مقابل الاستثمارات الهندية فى مصر التى تقترب من تجاوز الثلاثة مليارات دولار، أوضح السفير أن الاستثمارات المصرية فى بلاده اقتصرت على 10% من أسهم لأوراسكوم تيليكوم فى شركة هوتشيسون إيسار والتى قامت شركة (فودافون) بالاستحواذ عليها.