أكدت الصين عزمها علي تشديد الرقابة علي صناعة الصلب والضغط علي الشركات الأجنبية لخفض أسعار الحديد الخام بإعلانها عن حظر لمدة ثلاث سنوات علي إنشاء مصانع جديدة للصلب. وقال وزير الصناعة الصيني لي ييجونج إن المنافسة غير المنظمة دفعت أسعار الحديد الخام إلي أعلي وزادت القدرة الإنتاجية للصلب بالصين بصورة فاقت الطلب ما تسبب في خسائر جسيمة.وتعد صناعة الصلب الصينية الكبري في العالم.وخصصت بكين لجنة للتفاوض حول العقود الجديدة لوارداتها من الحديد الخام هذا العام، لكن المفاوضات مع الموردين الأجانب فشلت بعد ستة أسابيع من انتهاء العقود القديمة في 30 يونيو الماضي. يشار إلي أن الصين تستهلك 60% من إنتاج العالم من خام الحديد.وقال الوزير الصيني إن بلاده تنتج 660 مليون طن من الصلب سنويا في حين يصل الطلب العالي إلي 470 مليون طن فقط، مضيفا أن الشركات الصينية تعتزم زيادة إنتاجها بمقدار 58 مليون طن سنويا. وقال إن وزارته لن توافق علي أي توسع بالصناعة في المستقبل ولذلك وضعت قيودا علي أي مشروعات جديدة في السنوات الثلاث القادمة.من ناحية أخري قالت بكين إنها تأسف لقرار منظمة التجارة العالمية ضد القيود التي تفرضها علي واردات الكتب والأفلام ولم تستبعد أن تستأنف الحكم.وقالت وزارة التجارة إن الصين تشعر بالأسف لأن اللجنة لم ترفض شكوي الولاياتالمتحدة بشأن تلك القيود. وأضافت في بيان ستجري الصين تقييما شاملا لتقرير الحكم الصادر عن لجنة الخبراء ولا تستبعد احتمال تقديم استئناف.وكانت لجنة تابعة لمنظمة التجارة العالمية قالت الأربعاء إن النظام الذي تتبعه الصين في استيراد وتوزيع المواد المسموعة والمرئية مثل الكتب والأفلام يخرق قواعد التجارة العالمية ويجب إعادة النظر فيه. وأوضحت اللجنة في حكمها في قضية رفعتها الولاياتالمتحدة أن النظام الذي تتبعه الصين خرق أيضا الشروط التي وضعت من أجل حصول الصين علي عضوية المنظمة في العام 2001. وتعود الدعوي الأمريكية ضد الصين في منظمة التجارة العالمية إلي 2007 وتشمل مطبوعات مثل الكتب والصحف إضافة إلي منتجات للفيديو وألعاب وأسطوانات الفيديو وخدمات تحميل الموسيقي.