دعا الرئيس حسني مبارك إلي نظام دولي سياسي واقتصادي وتجاري جديد أكثر عدلا وتوازنا ينأي عن الانتقائية وازدواجية المعايير ويحقق مصالح الجميع ويراعي مصالح الدول النامية وأولوياتها ويرسي ديمقراطية التعامل بين الدول الغنية والفقيرة ويحقق التمثيل المتوازن للعالم النامي في أجهزة المنظمات الدولية وآليات صنع القرار الاقتصادي مثل مجموعة دول الثمانية والعشرين. جاء ذلك خلال كلمة الرئيس مبارك أمس في افتتاح القمة الخامسة عشر لحركة عدم الانحياز في شرم الشيخ والتي يحضرها وفود 152 دولة ومنظمة اقليمية دولية. وقد ترددت في كلمات رؤساء الوفود المشاركة المطالبة بنظام اقتصادي وسياسي دولي عادل يحقق مصالح دول الحركة خاصة في ظل تداعيات الأزمة المالية العالمية. وأضاف مبارك اننا نتطلع جميعا لحياة أفضل لأجيال الحاضر والمستقبل.. نتطلع للسلام والأمن والاستقرار والتنمية ولمزيد من التعاون فيما بيننا.. ولشراكة حقيقية فعالة مع الدول من خارج الحركة تقرن الأقوال بالأفعال.. وترسي دعائم تضامن دولي جاد من أجل السلام والتنمية.. علي نحو ما يستشرفه الموضوع الرئيسي لهذه القمة. وقال الرئيس إننا نعيش جميعا واقع مشكلات النمو والتنمية في مواجهة صعاب الداخل وتحدياته وأزمات عالمية ترد الينا من الخارج.. مشيرا إلي أزمة ارتفاع أسعار السلع الغذائية الأساسية العام الماضي والأزمة الحالية للاقتصاد العالمي. وأضاف: تأثرنا بتبعات ظاهرة "تغير المناخ"، ونواجه صعابا في تمويل التنمية وتحديات في تعاملنا مع قضايا امدادات الطاقة والأمن الغذائي. وقال الرئيس مبارك اننا نعيش جميعا واقع مشكلات النمو والتنمية في بلادنا في مواجهة صعاب الداخل وتحدياته وأزمات عالمية ترد الينا من الخارج.. في عالم يشهد تراجع الحواجز والحدود.. نتحمل الجانب الأكبر من تداعياتها وضغوطها ومعاناتها وأشير في هذا السياق إلي أزمة ارتفاع أسعار السلع الغذائية الأساسية العام الماضي.. والأزمة الحالية للاقتصاد العالمي فضلا عن تأثرنا بتبعات ظاهرة "تغير المناخ"، وما نواجهه من صعاب في تمويل التنمية.. وتحديات في تعاملنا مع قضايا امدادات الطاقة والأمن الغذائي. وأكد ان علي الحركة أن تتعامل مع الواقع الدولي الراهن، علي نحو يتسم بالفعالية والمبادرة، ولدينا من ثوابت الحركة ومبادئها ومرونتها ما يؤهلنا لذلك. ومن جانبه قال الرئيس الكوبي راؤول كاسترو الرئيس السابق للقمة والتي تسلمها منه مبارك في كلمته أمام الجلسة "إن الإعلان الخاص حول الأزمة المالية والاقتصادية العالمية والذي تم التصديق عليه في هذا الاجتماع لهو دليل علي الحوارات وعلي قرارنا بالمشاركة بطريقة فعالة في حل الأزمات الدولية والمشاكل الدولية". وأضاف: "ان الحركة أكدت اعتقادها وثقتها بأن كل دول العالم عليها أن تبحث عن الحلول الفعالة والعادلة للأزمة الحالية، الآن الدول النامية هي التي تأثرت بدرجة أكبر من الأزمة المالية فأكثر من مائة مليون شخص في العالم، وبصفة خاصة في دولنا هم ضحايا للأمية والبطالة والجوع والفقر والأمراض، وهذا يجعل من البشر المقيمين في نصف الكرة الجنوبي مدانين ومحكوما عليهم منذ الميلاد أن يعيشوا في ظروف أفقر مما يعيش فيها الناس في الشمال الصناعي". وأضاف أننا نطالب بتأسيس هيكل مالي واقتصادي جديد يستند علي المشاركة الفعلية لجميع الدول وبصفة خاصة الدول النامية، فالأزمة الحالية لا تحل بحلول شكلية وتجميلية. وأكد كاسترو ان حل الأزمة المالية العالمية يمر بالتبعية، والضرورة علي اعادة تأسيس النظام النقدي والمالي العالمي. وأكد البيان الختامي للقمة الذي سيصدر اليوم الخميس علي ضرورة استفادة دول الجنوب من النظام المعروف ونقل التكنولوجيا وثورة المعلومات وحماية تلك الدول من عمليات غسيل الأموال والتأكيد علي الديمقراطية وحقوق الإنسان.
