تعتمد المنتخبات المشاركة في بطولة كأس القارات 2009 علي ابنائها من المدربين الوطنيين عدا منتخبين فقط هما العراق ويتولي تدريب الفريق الصربي بورا ميلوتينوفيتش وجنوب افريقيا البلد المنظم ويقودها البرازيلي جويل سانتانا اما المنتخبات الستة فيقودها ابناؤها وهم اسبانيا ديل بوسكي والبرازيل دونجا وايطاليا ليبي ومصر حسن شحاتة وأمريكا برادلي ونيوزلندا ريكي وفي السطور التالية نبذة عن كل مدرب منهم. * يحلم المدير الفني البرازيلي جويل سانتانا لمنتخب جنوب افريقيا الملقب بالأولاد بتحقيق حلم الكثيرين من أبناء جنوب افريقيا بالحصول علي مركز متقدم في بطولة كأس القارات التي تقام في بلادهم خاصة أن مجموعة جنوب افريقيا سهلة نسبيا مقارنة بالمجموعة الأخري. وجويل سانتانا ولد في ريو دي جانيرو في البرازيل يوم 25 ديسمبر 1948. بدأ مشواره التدريبي في البرازيل مع كل من فلامنجو وفاسكو دا جاما ثم الي فلومينينسي. ويملك سانتانا خبرة تدريبية دولية محدودة بعد ان تولي تدريب اندية في الامارات والسعودية واليابان لكن لم يسبق له تدريب أي منتخب وطني فهذه هي المرة الأولي له مع الأولاد. * يحمل الاسباني فسينتي ديل بوسكي المدير الفني لمنتخب اسبانيا حملا ثقيلا جدا علي عاتقه بعد ان خلف مواطنه اراجونيس الذي اعاد الماتادور الاسباني الي منصات التتويج بعد غياب 44 عاما وهو مطالب بابقاء فريق بلاده في نفس المكانة في ظل امتلاكه لمجموعة مميزة من اللاعبين الموهوبين وأيضا لكونه مدربا قديرا له تاريخ مشرف مع نادي ريال مدريد الذي كان يقوده كمدير فني. * لم يسند العراقيون مهمة المدير الفني لمنتخب العراق الي الصربي بورا ميلوتينوفيتش من فراغ بل لأنه صاحب خبرات عريضة عمره 64 عاما يستطيع ان يحقق طموحات بطل آسيا في كأس القارات لتعويض نتائجه المخيبة في خليجي 19 الذي أقيم في عمان وعلي اثرها اقيل البرازيلي جورفان فييرا. وبدأ بورا ميلوتينوفيتش ممارسة مهام عمله مع العراق منذ ابريل الماضي وترك له الاتحاد العراقي لكرة القدم المسئولية الكاملة في تحديد اختياراته من اللاعبين وطريقة الاعداد المناسبة لتحقيق ابناء الرافدين لنتيجة طيبة ايجابية في كأس القارات التي يشارك فيها العراق للمرة الأولي. * تعقد جماهير نيوزلندا آمالا عريضة علي المدير الفني الوطني لمنتخب بلادهم ريكي هربيرت في تغيير الصورة المأخوذة عن الكرة النيوزلندية التي تشارك في بطولة كأس القارات للمرة الثالثة وتبحث عن تحقيق نتائج ايجابية وهي تعول في ذلك علي المدرب الطموح ريكي هربيرت الذي يتولي تدريب الفريق منذ عام 2005 خلفا للمدير الفني السابق مايك وايت وكان ريكي مساعدا له لمدة عامين من 2003. * عاد المدير الفني الايطالي مارتشيلو ليبي أو المنقذ لتولي قيادة تدريب منتخب الازوري للمرة الثانية بناء علي مطالبات جماهيرية واسعة في ايطاليا بعد خروج المنتخب من بطولة أمم أوروبا 2008 وهو خالي الوفاض تحت قيادة روبيرتو دونادوني الذي تولي المهمة في اعقاب رحيل ليبي نفسه بعد الحصول علي لقب مونديال 2006. المثير ان أول مرة تولي فيها ليبي مهمة تدريب الازوري كان بعد كأس أمم أوروبا أيضا عام 2004 خلفا لمواطنه جيوفاني تراباتوني الذي فشل حتي في تأهيل الفريق للدور الثاني في البطولة ذاتها وودعها من الدور الأول ثم جاء ليبي وأعاد النظام للفريق وحقق به لقب مونديال 2006. * لم ينل أي مدرب تولي قيادة السامبا انتقادات مثل التي تعرض لها المدير الفني الحالي كارلوس دونجا وهي تتوالي عليه من الجميع بلا استثناء من كل الجهات عند كل اخفاق للفريق في أي مباراة لذا فإن كأس القارات التي حققتها البرازيل مرتين تعد تحديا قويا للمدرب دونجا يريد أن يؤكد من خلاله انه جدير بتولي مهمة تدريب البرازيل. وفي 24 يولية 2006 تم تعيين كارلوس دونجا مدربا لمنتخب البرازيل لكرة القدم خلفا لكارلوس البرتو بيريرا وأحرز أول بطولة له وهي كأس أمريكا الجنوبية عام 2007 بفوزه علي الأرجنتين في المباراة النهائية 3 /صفر. * لم يكن أكثر المتفائلين علي الإطلاق يتوقع أبدا أن حسن شحاتة المدير الفني لمنتخب مصر سوف يحقق انجازات وانتصارات تاريخية مع الفريق ستضعه في صدارة أفضل المدربين الذين تولوا القيادة الفنية للفراعنة خاصة أنه بدأ مهمته وسط حالة من الإحباط الشديد فور رحيل الإيطالي تارديللي إثر الخروج من تصفيات مونديال 2006. وبالرغم من أن حسن شحاتة يمر بظروف مماثلة حاليا بعد الخسارة الثقيلة أمام الجزائر في الجولة الثانية لتصفيات مونديال 2010 فإنه يطمع في إعادة الفريق لسابق عهده واستثمار بطولة القارات في استعادة الثقة واستكمال مشوار مونديال 2010. * يعتبر المدير الفني الأمريكي بوب برادلي واحدا من أفضل المدربين الذين عرفتهم أمريكا وهو صاحب خبرة طويلة وكبيرة جدا سواء مع الأندية الأمريكية أو المنتخبات السنية المختلفة للمنتخب الأمريكي ويعرف عنه العلاقة الحميمة مع أعضاء فريقه.