أكد المستشار الاقتصادي بالبيت الابيض الامريكي ان التراجع المطرد للاقتصاد سيتوقف خلال بضعة أشهر مع بدء ظهور تأثير اجراءات التحفيز وجهود الانقاذ الحكومية ويتوافق ذلك مع تقديرات خبراء اقتصاديين يرون مؤشرات متعددة علي بداية نهوض الاقتصاد الامريكي وقال لورانس سمرز الذي كان يتحدث امام نادي واشنطن الاقتصادي انه لايزال من غير الواضح مدي سرعة وقوة عودة الاقتصاد إلي الصعود، لكن اعتقد انه بامكاننا ان نثق بشكل منطقي في ان هذا سينتهي خلال الاشهر القليلة القادمة. واضاف ان معدل البطالة بالولايات المتحدة ربما يواصل الصعود لان البطالة بحاجة إلي معدل نمو يبلغ 2.5% حتي تظل مستقرة، واذا تمت العودة إلي النمو الايجابي فإن اقتصادا ينمو بنسبة 1%، واذا ظل يشهد ارتفاعا في البطالة فلا اعتقد ان بالامكان قبول امكانية ان نستقر عند المستوي الحالي. وذكر المستشار الامريكي انه ينبغي لصناع السياسات ان يكونوا علي وعي بمخاطر التضخم والانكماش، معتبرا ان مخاطر الانكماش في الاجل القريب من اسباب جهود التحفيز المالي القوية لادارة الرئيس باراك اوباما وبرامجها لدعم اسواق الائتمان، من جهة اخري تفيد بعض التحليلات بأن تحسنا بدأ يظهر علي اقتصاد البلاد بما يؤشر حسب بعض المحللين الي بوادر تعافي قد تظهر جلية بحلول سبتمبر المقبل وفق ما أوردته صحف امريكية، فقد ارتفعت أسهم البنوك في وول ستريت وارتفع مؤشر داو جونز 250 نقطة لاول مرة منذ فترة، كما افاد تقرير لوزارة التجارة بأن العجز التجاري انخفض علي غير المتوقع في فبراير الماضي بنسبة 28.35% إلي أدني مستوياته منذ نوفمبر ،1999 وارتفعت بنسبة الصادرات بالشهر نفسه للمرة الأولي منذ يوليو الماضي مع تراجع الواردات، وصعدت كذلك معدلات مبيعات السيارات خلال مارس، كما اكدت وزارة العمل الخميس ان عدد المتقدمين لاعانات البطالة لأول مرة انخفض إلي 654 الفا الاسبوع الماضي من 674 الفا بالاسبوع الذي سبقه، وقد سجلت كثير من شركات التجزئة انخفاضا اقل من المتوقع في مبيعات مارس وفي مؤشر علي ان المتسوقين ربما بدأوا يستعيدون الثقة للانفاق بعد اكثر من عام من الركود وقال المجلس الدولي لمراكز التسوق انه يتوقع نمو مبيعات المتاجر ما بين 1و2% في ابريل وان تستقر عند نسبة تصل 1% في مايو، وكانت نتائج مارس مطمئنة للمستثمرين، وارتفع موشر ستاندر آند بورز لاسهم شركات التجزبة 4.6% بتعاملات الخميس متجاوزا مكاسب ستاندرد آند بورز 500 الاوسع نطاقا التي بلغت 3.4%.