دعا عباس نقي الأمين العام لمنظمة الاقطار العربية المصدرة للبترول "اوابك" الدول العربية التي تعتمد بشكل أساسي علي عائدات البترول الي السعي الي تنويع مصادر دخلها حتي لا تتأثر سلبا بالتحولات المتوقعة مستقبلا في أسواق البترول العالمية. وقال نقي في ورقة قدمها في الملتقي العشرين لأساسيات النفط والغاز الذي عقد بالكويت ان الدول النامية والأقل فقرا قد تكون الأكثر تضررا في حال تطبيق اتفاقية الأممالمتحدة الاطارية بشأن تغير المناخ وبروتوكول "كيوتو". وأوضح ان تلك الدول لا تتوافر لديها الامكانات اللازمة لمواجهة التكيف مع تغير المناخ مما يهددها بمزيد من المشكلات الاقتصادية والبيئية وبمزيد من تفاقم مشكلات الفقر والمجاعة. واضاف ان هناك بدائل عديدة للحد من اخطار تغير المناخ المحتملة منها تحسين كفاءة استخدام الطاقة في قطاعات الصناعة والنقل وتوليد واستهلاك الكهرباء وغيرها اضافة الي منع ازالة الغابات وإعادة تشجير المناطق المدمرة مشيرا الي ان تنفيذ هذه البدائل لن يشكل عبئا من الناحية الاقتصادية. وتوقع ان تلعب آلية التنمية النظيفة في إطار بروتوكول "كيوتو" دورا بارزا في نشر استخدامات الطاقة النظيفة علي مستوي العالم خلال السنوات المقبلة. وأشار إلي أن ذلك البروتوكول تضمن ثلاث آليات تعرف باسم آليات كيوتو وهي اجراءات يمكن من خلالها اعطاء مرونة اكبر للدول الصناعية للوفاء بالتزاماتها طبقا للبروتوكول مبينا ان من أهم هذه الآليات ما يعرف بآلية التنمية النظيفة. وقال نقي انه يمكن للدول الصناعية من خلال آلية التنمية النظيفة ان تتعاون مع الدول النامية في الحد من الانبعاثات من خلال تقديم المساعدات المالية والفنية كما يمكن للدول ان تستفيد من أي اجراءات طوعية تقوم بها للحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري واضاف ان عدد المشروعات المشاركة في هذه الآلية في مراحلها المختلفة تطور من 114 مشروعا عام 2005 الي ان وصل حاليا لنحو 1375 مشروعا حتي أوائل فبراير 2009 مقدرا كميات الكربون المتوقع خفضها نتيجة تنفيذ هذه المشروعات بنحو 1.44 مليار طن حتي عام 2012. ولاحظ تدني مشاركة الدول العربية في هذه الآلية موضحا ان الهند وحدها شاركت ب392 مشروعا تمثل نحو 5.28% من اجمالي عدد المشروعات المسجلة وعددها 1375 مشروعا في حين اقتصرت مشاركة الدول العربية علي كل من مصر وتونس والمغرب وقطر بنسبة لا تتعدي ال1.2% باجمالي مشروعات لا يزيد عددها علي 12 مشروعا. وشارك في الملتقي الذي امتد من 22 الي 26مارس الجاري 75 مشاركا من كل الاقطار الاعضاء واشتمل برنامجه علي 14 محاضرة قدمها اساتذة وخبراء متخصصون في مختلف مجالات صناعة النفط والغاز من داخل المنظمة وخارجها.