علي الرغم من عودة الثقة نسبيا الي المستثمرين في الايام القليلة الماضية مع عودة حجم التداول اليومي الي الارتفاع مرة اخري أكد الخبراء والمحللون ان الوقت الحالي غير ملائم مطلقا لاجراء اي اكتتابات أو زيادة رؤوس اموال وسط حالة التذبذب السعري التي يشهدها السوق . وطالبوا بضرورة وضع قواعد لحصول الشركات علي موافقة هيئة سوق المال بزيادة رأسمالها . اكدت اماني طلعت سمسار بشركة الشروق للوساطة في الاوراق المالية ان الوقت الحالي غير ملائم لاجراء اي اكتتابات أو زيادة رؤوس اموال في ظل حالة التذبذب السعري الذي تشهده البورصة المصرية في الوقت الحالي نظرا لامكانية شراء المستثمر السهم بسعر أقل من سعر الاكتتاب مؤكدة أن هناك في الوقت الحالي الكثير من الاسهم التي تنخفض عن قيمتها الاسمية . ونوهت الي أن كثيراً من الشركات المدرجة تقوم بزيادة رؤوس اموالها دون توافر خطة لاستثمار اموال الزيادة ولا يقتصر الامر علي ذلك بل تقوم الكثير من الشركات بشراء أسهم خزينة بغرض تحقيق أرباح رأسمالية واستغلال فوائض السيولة المتاحة لديها فور انتهائها من اجراءات الزيادة دون الاعلان عن أي مشروعات جديدة أو اعادة هيكلة تستلزم زيادة رأسمالها . الزيادات العشوائية وطالبت مريان عزمي محلل مالي بشركة الاهرام للوساطة في الاوراق المالية بضرورة وضع قواعد محددة لحصول الشركات علي موافقة هيئة سوق المال بزيادة رأسمالها بالزامها بالاعلان عن الأوجه الاستثمارية لتلك الأموال ووضع جدول زمني محدد للانتهاء من اجراءات الزيادة بعد الاكتتاب. ونوهت مريان الي أن الفترة القادمة يجب ان تشهد تعديلات في قواعد الافصاح والشفافية وتحديد أسباب اتجاه الشركات لزيادة رؤوس أموالها ومناقشة أسباب الزيادة والبدائل التمويلية المتاحة بدلا من اجراءات الزيادة حتي لا ترجع الشركات الي القيام بزيادات عشوائية كما حدث من قبل . استقرار الأوضاع حذر عصام خليفة عضو مجلس ادارة شركة الاهلي لإدارة صناديق الاستثمار من قيام الشركات بزيادة رؤوس اموالها في السوق في الوقت الراهن مؤكدا ان مصير الزيادة أو الاكتتاب الفشل، وتأثيره علي السوق سلبي. أضاف أن المساهمين بالشركة يقع عليهم عبء كبير عند اجراء اي شركة اكتتاب عام لزيادة رؤوس اموالها دون علمهم بسبب الزيادة وايضا نتيجة تجميد اموالهم لفترات طويلة . ونوه ان أي طرح له تأثيرات سلبية علي البورصة وعلي الشركة نفسها مؤكدا أن أي طرح سيؤدي إلي سحب السيولة الموجودة في السوق في أسهم متداولة وأسعارها منخفضة، وبالتالي ستشهد البورصة مبيعات مكثفة تدفعها للهبوط الحاد من جديد. واكدت مي سرور محلل مالي - ان الكثير من الشركات تلجأ الي زيادة رؤوس اموالها واضافة مصاريف اصدار وتحقيق أرباح عالية غالبيتها ارباح راسمالية دون الاعلان عن خطط محددة لاسباب زيادة راس المال وعادة ما كان يقبل المتعاملون علي تلك الزيادات لتحقيق الارباح خاصة ان كانت الزيادة بالقيمة الاسمية . وطالبت مي بضرورة وضع ضوابط لزيادة الشركات لرؤوس اموالها واهمها اعلان الشركة عن سبب الزيادة وعن مشاريعها المستقبلية متضمنة خطة زمنية مفصلة لمعرفة اسباب الزيادة في الوقت الحالي . أشارت مي أنه في ظل الاسعار الحالية للاسهم فان محاولات زيادة راس المال في تلك الظروف لن تؤتي بثمارها خاصة ان المتعاملين يريدون ربحا سريعا لتعويض خسائرهم ولن ينتظروا قيد الزيادة كما ان الفرق ما بين القيمة الاسمية التي سيطرح بها السهم والقيمة السوقية لن يحقق اي ارباح لذا لن يقبل المتعاملون علي الزيادة.