أعلن صندوق النقد الدولي أن علي الحكومات بذل المزيد من الجهود لمحاربة التراجع الاقتصادي وأن توقعات التعافي العالمي في أوائل عام 2010 قد تكون مهددة إذا لم يتم ذلك وسيكون من الصعب تفادي أزمة طويلة الأمد لا يرغب أحد في استمرارها. وقال المدير التنفيذي للصندوق دومينيك ستراوس خان أن مبلغ 200 مليار يورو التي خصصها زعماء الاتحاد الأوروبي في الأسبوع الماضي لإغاثة الاقتصاد والتي لا تتجاوز نسبة 1.5% من قيمة الناتج المحلي الإجمالي لن تكون كافية لإحياء الاقتصادات في دول الاتحاد الأوروبي وقال "إنها تواجه تراجعا غير مسبوق في الناتج وأمامنا دلائل علي الخطر الهائل الذي يحد من فعالية الإجراءات المالية حتي الآن وقد تم إعلان الكثير من الإجراءات لكن لابد من المتابعة التي تأخرت بسبب انعدام الثقة. وقالت ديلي تلجراف إن برنامج الإغاثة الذي وافقت عليه دول الاتحاد الأوروبي أقل مما توقع البعض وحذرت ألمانيا من زيادة الإقراض الذي يسمح للحكومات بالدفع لمزيد من الإنفاق لكنه يؤدي إلي زيادة عجز الميزانيات. وقال ستراوس إن بعض الحكومات الأوروبية تركز علي مستويات العجز قبل اندلاع الأزمة وهو خطأ فينبغي أن يتوصلوا إلي أحكام جديدة تناسب الموقف المالي وهناك إمكانية في حدوث انكماش عالمي ومن الضروري تخصيص 2% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي أي حوالي 1200 مليار دولار للحد من آثار مثل هذا الانكماش وقال الصندوق إن النمو الاقتصادي العالمي سوف يتباطأ ليصل إلي 3.7% هذا العام وخفض الصندوق توقعه للنمو العالمي عام 2009 إلي 2.2%.