قال دومينيك ستراوس كان مدير صندوق النقد الدولي مؤخرا ان الاقتصاد العالمي قد يسقط في ازمة طويلة ناشرا حالة من الاضطراب الاجتماعي مالم تعزز الحكومات وتنفذ برامج التحفيز التي تعهدت بها. واضاف ستراوس كان ان النمو يتباطأ في الصين بينما يعاني الاقتصاد العالمي من تراجع غير مسبوق في الانتاج ويتجه نحو الركود مثيرا المخاوف من حدوث مزيد من الاضطرابات المدنية كما حدث في اليونان. وقال انه اذا لم تتحرك الحكومات بسرعة اكبر فإن بداية الانتعاش العالمي المتوقعة في اواخر 2009 اوائل 2010 قد تتأخر. وقال في مؤتمر عن العلاقات بين الصندوق واسبانيا في مدريد: "مازال هناك الكثير الذي يتعين فعله واذا لم ينجز ذلك العمل فسيكون من الصعب تجنب ازمة طويلة الامد يريد الجميع تجنبها. وتوقع انتشار احتجاجات عنيفة اذا لم يستفد الجميع من النظام المالي وليس نخبة صغيرة فحسب. واضاف "اذا لم نتمكن من فعل ذلك فربما تحدث حينئذ اضطرابات اجتماعية في اماكن كثيرة بينها اقتصادات متقدمة". وقال مدير صندوق النقد الدولي انه من المرجح ان يخفض الصندوق توقعاته الحالية لنمو الاقتصاد العالمي 2.2% الشهر القادم وذلك في وقت تحجم الحكومات او تعجز عن تدبير اموال عامة كافية في ميزانياتها لاستعادة الثقة الاقتصادية. واشار إلي أن حزمة تحفيز الاقتصاد التي اقترحها الاتحاد الأوروبي وتبلغ 1.5% من الناتج المحلي الاجمالي غير كافية. وقال ستراوس كان ان القادة الاوروبيين استخدموا سقف عجز الميزانية الذي يرجع إلي ما قبل الازمة لوضع الحزمة بدلا من تبني قواعد جديدة تناسب حجم المشكلات الاقتصادية. واضاف نواجه تراجعا غير مسبوق في الانتاج ولدينا أدلة علي قدر كبير من عدم اليقين يحد من فاعلية بعض تدابير السياسة المالية. ويوصي صندوق النقد بأن تنفق الحكومات في انحاء العالم ما مجموعة اثنين بالمائة من ناتجها المحلي الاجمالي او 1.2 تريليون دولار للحد من مخاطر ركود عالمي مدمر. ويدعم الصندوق اجراءات سخية من قبل الحكومات لاعادة تمويل البنوك من اجل استعادة الثقة في النظام المالي. ستراوس كان: أعلن عن الكثير لكني اعتقد ان متابعة التنفيذ لا تسير بالسرعة الكافية وذلك احد مكونات نقص الثقة. واوضح ان احد اعراض ذلك ضعف النمو في الصين قائلا بدأنا مع الصين عند نمو بلغ 11% ثم ثمانية فسبعة ثم سيبلغ نمو الصين خمسة أو ستة في المائة علي الارجح احتمال حدوث ركود عالمي امر حقيقي وندرك انه يتعين علي عمل شيء.