أفادت احصاءات رسمية أن الفائض التجاري الصيني سيبلغ رقما قياسيا في 2008 رغم الصعوبات الاقتصادية التي سببتها تداعيات الأزمة المالية العالمية. وتتوقع الجهات الرسمية الصينية أن يبلغ الفائض التجاري لهذه السنة 280 مليار دولار بارتفاع قدره 18 مليار دولار عما كان عليه في عام ،2007 حسب ارقام صدرت عن اللجنة الوطنية للإصلاح والتنمية في الصين. وتوقعت اللجنة في بيان لها علي الإنترنت ان يتجاوز الحجم الاجمالي للتبادل التجاري في الصين للسنة نفسها 2.5 تريليون دولار، وهو ما يعني ارتفاعا ب 15% مقارنة مع 2007. وتعني هذه الأرقام أن الفائض التجاري في الصين قد يبلغ في ديسمبر الحالي 24 مليار دولار علي الأقل، مسجلا ارتفاعا بنسبة نحو 6% مقارنة مع الشهر نفسه من العام الماضي. وقد بلغ الفائض التجاري الصيني في الأشهر ال 11 الماضية 256 مليار دولار، وحقق ارقاما قياسية عالية في الأشهر الأخيرة إذ بلغ 40.1 مليار دولارفي نوفمبر الماضي. وأشارت اللجنة إلي أن توقعات السنة المقبلة ستسجل تراجعا كبيرا بسبب الركود الاقتصادي العالمي، مشيرة إلي أن الاقتصاد الصيني سيعاني من صعوبات في الحفاظ علي نمو مستقر. ومن جهة أخري قال شين جوانج كينج المسئول بالجمعية الوطنية للتربية المهنية في الصين إن أكثر من مليون صيني من خريجي الجامعات يعانون البطالة. وأضاف أن علي الصين أن تجد طريقة لحل مشكلة العمال الأجانب الذين فقدوا وظائفهم في الصين بسبب الأزمة المالية العالمية ولم يستطيعوا العودة إلي بلدانهم، ويبلغ عددهم حوالي أربعة ملايين. وأشار شين إلي أن حجم البطالة سيكون أسوأ مما كان عليه في عام 1990أثناء الأزمة الاقتصادية التي ضربت بعض دول آسيا آنذاك.