حققت التجارة الصينية الخارجية فائضا قياسيا جديدا خلال شهر يونية الماضي بعد ان قفز الي 14.5 مليار دولار بحسب تقرير لوزارة التجارة الصينية. وقالت الوزارة ان هذا الفائض يضفي مزيدا من الضغوط الخارجية علي بكين بهدف فرض مزيد من القيود علي عملتها اليوان. واظهرت البيانات التجارية ارتفاعا في حجم الصادرات بنسبة 23% عما كان عليه قبل عام حيث وصل الي 81.3 مليار دولار فيما ارتفعت الواردات بنسبة 19% اي 66.8 مليار دولار. اما الرقم القياسي السابق للفائض التجاري الصيني فتم تسجيله في شهر مايو الماضي عندما بلغ نحو 13 مليار دولار. يذكر ان الفائض التجاري للصين ارتفع بصورة كبيرة جدا خلال الشهور الاخيرة بعد ان حقق ارتفاعا تاريخيا في العام الماضي بلغ 102 مليار دولار وهو اكثر من ثلاثة اضعاف الفائض التجاري خلال عام 2004 حيث بلغ 32 مليار دولار. وقد اثار التزايد السريع في الفائض التجاري الصيني مع الولاياتالمتحدة، والذي سجل هو الاخر رقما قياسيا عندما بلغ 202 مليار دولار عام 2005 عداء من الجانب الامريكي بسبب استمرار اختلال الميزان التجاري بين الدولتين. وقد رفع الازدياد في الفائض التجاري الصيني في شهر يونية فائض التجارة للنصف الاول من العام الحالي الي 61.5 مليار دولار وهي قفزة بنسبة 55% عن فائض النصف الاول من العام الماضي الذي بلغ 39.7 مليار دولار. وقد اقلق الارتفاع في الصادرات المخططين في الصين، الذين يقولون ان الدولة تحتاج للاعتماد علي الطلب المحلي اكثر من اعتمادها علي الصادرات والاستثمار وذلك لتغذية النمو اذا ارادت المحافظة علي ازدهارها الاقتصادي. يذكر ان المعدل السنوي لنمو الاقتصاد الصيني وصل الي 10.3% في الربع الاول من السنة الحالية فيما لم تعلن بعد ارقام النمو خلال النصف الاول من السنة غير ان تقارير صحفية محلية اقتبست عن مسئولين حكوميين موثوق بهم قولهم ان النسبة ستبقي علي الاغلب في حدود ال10%.