قالت الحكومة الصينية انها تتوقع انخفاض فائضها التجاري في العام الحالي لاول مرة في خمسة اعوام بسبب انخفاض صادراتها لارتفاع سعر العملة الصينية وبطء الاقتصاد الامريكي. وقالت ادارة الجمارك في بيان لها انها تتوقع في المقابل استمرار ارتفاع الواردات مما يؤثر عكسيا علي النمو السريع في الفائض التجاري. ووصل الفائض التجاري للصين الي 58 مليار دولار في اول اربعة اشهر من العام الحالي مسجلا انخفاضا بنسبة 7.9% بالمقارنة مع المدة المقابلة من العام الماضي. وكان الفائض التجاري قد سجل رقما قياسيا العام الماضي ليصل الي 262.2 مليار دولار بارتفاع نسبة 47.7% عن السنة السابقة. ومثل الرقم الذي سجل في العام الماضي زيادة بلغت عشرة اضعاف الرقم المسمجل في 2003 عندما بدأ الفائض التجاري للصين في التعاظم. واشر ما تشنج الاقتصادي بمعهد الابحاث "سي بي اي" في بكين الي ان انخفاض الفائض التجاري سوف يؤثر بالتأكيد علي النمو الاقتصادي للصين. واضاف ان السؤال يبقي الي اي مدي سيكون هذا التأثير متوقعا ان ينخفض النمو الاقتصادي الي ما بين 10 و10.5% في العام الحالي مقابل 11.9% في العام الماضي. وقد سجل الاقتصاد الصيني رابع اكبر اقتصاد في العالم معدل نمو بلغ 10.6% في الفصل الاول من العام الحالي بالمقارنة مع نفس المدة من العام الماضي. وارتفع سعر اليوان من 8.3 يوان للدولار مقابل ثلاث سنوات الي 6.9 حاليا بعد ان خففت بكين القيود علي نطاق تحرك العملة الصينية لكن اليوان ظل يتحرك بصورة بطئية جدا بعد ان وصل الي مستوي 7 يوانات للدولار في ال10 من ابريل الماضي وسط معارضة المصدرين الذين يعتقدون ان اليوان القوي يجعل بضائعهم اقل تنافسية. واشارت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية الاربعاء الماضي الي ان الصادرات الصينية تواجه تحديات. وقالت ان ارتفاع الاجور والاسعار في الصين سيحد من تنافسية الصادرات الصينية كما ان الاتحاد الاوروبي اصبح اكبر سوق للصادرات الصينية بعد انكماش السوق الامريكية بسبب بطء نمو الاقتصاد الامريكي.