دعا وزيرا خارجية الامارات والمانيا الي تعاون دولي للخروج من الازمة الاقتصادية العالمية ومساعدة الدول النامية علي تجاوز الصعوبات التي تواجهها جراء هذه الازمة. وقال وزير الخارجية الالماني فرنك فالتر شتاينماير في مؤتمر صحفي مع نظيره الاماراتي الشيخ عبدالله بن زياد آل نهيان في ابوظبي الخميس الماضي ان منطقة الخليج اصبحت اليوم المنطقة المهمة من الناحية المالية، ولابد لها من لعب دور حاسم في هذا المجال. وفيما اشار شتاينماير الي ان تكون القواعد الجديدة للاسواق المالية مقبولة عالميا وليس من قبل السبعة الكبار فقط فقد ابدي الشيخ عبدالله استعداد بلاده للمساهمة في ايجاد حلول للازمة الاقتصادية الراهنة. لكن وزير الخارجية الاماراتي اوضح ان دول مجلس التعاون فوضت المملكة العربية السعودية لعرض وجهة نظر دول المجلس امام اجتماعات مجموعة الدول العشرين التي ستعقد الشهر القادم بالعاصمة الامريكيةواشنطن. ودعا الشيخ عبدالله الي "نمو اقتصادي معتدل" لتجنب اي انعكاسات سلبية في الاقتصاد قد يكون لها اثر كبير علي الدول الفقيرة داعيا الي العمل بدرجة عالية من المسئولية والشراكة للتقليل من "الرعب" الذي يسيطر علي اسواق العالم. كما ذكر الوزير الالماني انه بحث مع نظيره الاماراتي التحضير لاجتماع "مجموعة اصدقاء باكستان" تنفيذا للاتفاق الذي جري علي هامش الاجتماعات السنوية لنصدوق النقد والبنك الدوليين في نيويورك الشهر الماضي. يهدف اجتماع "مجموعة اصدقاء باكستان" الذي سيعقد بالامارات في 17 نوفمبر الحالي الي تشجيع الحوار بين اسلام اباد وصندوق النقد الدولي ومساعدتها في التغلب علي مشاكلها الاقتصادية والامنية. واشار شتاينماير الي تداعيات الازمة الاقتصادية العالمية علي السوق المالي في باكستان حيث اعتبر أنه منواجب دول الخلية وألمانيا الوقوف إلي جانب باكستان ومساعدتها الي الحد من التدهور الحاصل لاقتصادها بسبب الاوضاع السياسية في البلاد. من ناحيته ذكر الشيخ عبدالله ان المفاوضات بين الاماراتوباكستان تسير بشكل ايجابي بالتعاون مع مجموعة "اصدقاء باكستان" التي كان لها دور فعال في الحد من الازمة الاقتصادية التي تشهدها باكستان. تجدر الاشارة الي ان صندوق النقد حذر مؤخرا من ان باكستان باتت مهددة بالافلاس وان احتياطها من العملات الاجنبية لا يكفي الا لسد حاجات البلاد لستة اسابيع فقط فيما خسرت "الروبية" حوالي 25% من قيمتها منذ مطلع العام الجاري. واشار الصندوق الدولي في تقرير له الي ان "الوضع المالي في باكستان تدهور كثيرا خلال الاشهر الماضية بسبب الاضطرابات السياسية، ونشاطات المسلحين والارتفاع الحاد في اسعار النفط والاغذية الاساسية التي لم تعد في متناول قطاع كبير من السكان". يذكر ان وزير الخارجية الالماني يقوم بزيارة الامارات ضمن جولة له في المنطقة تتضمن كلا من باكستان والمملكة العربية السعودية حيث يرافقه وفد سياسي واقتصادي رفيع.