علي الرغم من تحسن المراكز المالية لغالبية البنوك وتحقيقها ارباحا جيدة خلال الفترة الماضية فإن أسهم البنوك كانت أكبر الخاسرين تراجع البورصة، فاسعار أسهمها وصلت إلي مستويات متدنية غير متوقعة وغير مبررة، فسهم بنك كريدي اجريكول يتداول حاليا ب 15 جنيها وسهم البنك الوطني للتنمية يتداول اقل من قيمته الاسمية وكذلك سهم بنك التمويل السعودي يتداول ب 12.5 جنيه وهذا السعر كان يتداول عليه منذ عام ونصف العام.. وكذلك سهم البنك الاهلي سوسيتيه جنرال الذي وصل إلي مستويات لا تعبر عن وضع البنك ومركزه المالي فالسهم يتداول حاليا ب 30 جنيها. عدد من العاملين بسوق الاوراق المالية يؤكدون ان هناك اسبابا عديدة اسهمت في تراجع أسهم البنوك في مقدمتها صدمة فشل بنك القاهرة والتي اسهمت في عملية التراجع وجاء تراجع البورصة ليسهم في تفاقم جراح أسهم البنوك ويصل بها إلي مستوياتها القياسية. من جانبه، يؤكد محمود البنا مدير احد فروع شركات السمسرة ان اسعار أسهم البنوك حاليا لا تعبر عن قيمتها الحقيقية فاسعار الأسهم وصلت إلي مستويات لم يكن يتوقعها احد خاصة المراكز المالية تحسنت بصورة كبيرة واغلبها قام بتوزيع ارباح خلال الفترة الماضية. ويتعجب البنا من الاسعار الحالية لأسهم البنوك ويؤكد: هل يعقل ان يتداول سهم بنك كريدي اجريكول ب 30 جنيها وبنك قناة السويس اقل من 14 جنيهات والبنك الوطني للتنمية اقل من قيمته الاسمية، وجود اكتتاب له بالقيمة الاسمية 10 جنيهات. ويضيف البنا ان أسهم البنوك من الأسهم الدفاعية التي لا تتأثر بتراجع البورصة بصورة كبيرة ولكن ما حدث هذا العام ليس له مبرر. ويوضح ان هناك العديد من الاسباب التي اسهمت في هذا التراجع الحاد، فأسهم البنوك تعرضت للعديد من الصدمات بدأت بفشل بيع بنك القاهرة وأدي ذلك إلي تراجع غالبية أسهم البنوك وجاء بتراجع البورصة بعد ذلك ليصيب أسهم البنوك في مقتل ويعصف باسعار أسهمها. ويتوقع البنا ان يكون قطاع البنوك من اسرع القطاعات التي سوف تعاود ارتفاعها لانه وصل إلي مستويات متدنية ومغرية للشراء ومن المرجح ان يقبل المستثمرون الاجانب علي الشراء في هذا القطاع لانه قطاع واعد ويؤكد به معدلات نمو جيدة والدليل علي ذلك قيام احدي المؤسسات الخليجية بشراء 5% من أسهم البنك التجاري الدولي. اما أشرف مرجان المحلل المالي باحدي شركات الاوراق المالية فيؤكد انه بلا شك ان اسعار أسهم البنوك كانت أكبر الخاسرين من التراجع الذي حدث في البورصة مشيرا إلي ان عمليات التصحيح التي تحدث في البورصة كل عام كانت أسهم البنوك لا تتأثر بها بصورة كبيرة وهذا العام حدث ما لم يتوقعه احد فاسعار الأسهم وصلت إلي مستويات متدنية. ويضيف مرجان ان أسهم البنوك تعتبر من الأسهم المهمة لدي صناديق الاستثمار وغالبية الصناديق تستثمر بها وما حدث هذ العام لا يوجد تفسير، فأسهم البنوك تشعر انه ليس لها صاحب علي شاشات البورصة رغم ان حجم التداول الحر ليس كبيرا. ويؤكد مرجان ان أسهم البنوك سوف تسترد فاعليتها بسرعة، خاصة مع اعلان نتائج أعمالها نصف السنوية خلال الايام القليلة القادمة.