في الوقت الذي أعلن فيه عدد من البنوك عن قيامه بزيادة رؤوس أموالها عن طريق توزيعات مجانية توقع عدد من العاملين بسوق الأوراق المالية أن تشهد جميع أسهم البنوك ارتفاعا خلال الاسابيع القادمة خاصة مع تحسن المراكز المالية للعديد من البنوك بصورة كبيرة وتحول البنوك من الخسائر إلي الأرباح. وفي نفس الوقت أكدوا أن هناك أنباء ايجابية ستدعم هذا القطاع خلال الفترة القادمة من أهمها طرح بنك الاسكندرية في البورصة وطرح بنك القاهرة للبيع والذي سيساهم في دخول مستثمرين أجانب إلي السوق المصري من جانبه يذكر محمود البناء رئيس أحد فروع شركة تداول للأوراق المالية أن الاسعار الحالية لاسهم البنوك لا تعبر عن قيمتها الحقيقية مشيرا إلي أن غالبية البنوك تخلصت من المديونيات المشكوك في تحصيلها وبدأت تحقق أرباحاً وقيمتها الحالية لا تعبر عن تقييمها الحقيقي. ويضيف البنا أن عدداً كبيراً من البنوك أعلنن عن زيادة رؤوس أموالها عن طريق توزيع أسهم مجانية وهذا دليل علي أن المراكز المالية لهذه البنوك جيدة وتوجد لديها زيادة كبيرة في الأرباح فقد أعلن البنك التجاري الدولي عن توزيع نصف سهم مجاني وأعلن بنك الاتحاد الوطني مصر أيضا عن زيادة رأسماله عن طريق سهم لكل 12 سهماً بالاضافة إلي بنك فيصل الذي أعلن الدعوة لجمعية عمومية لاعتماد توزيع أسهم مجانية والبنك المصري الخليجي أيضا أعلن عن توزيع أسهم مجانية وبنك كريدي أجريكول حقق طفرة كبيرة في الأرباح هذا العام. ويضيف البنا أن اتجاه البنوك علي التوزيعات المجانية يؤكد أن أسعارها الحالية ليست حقيقية ويجب إعادة تقييمها مشيرا إلي أن عام 2008 سيكون عام البنوك خاصة أن أسهم البنوك شهدت حالة من الارتفاع العام الماضي ومن المرجح أنها ستشهد مزيدا من الارتفاع خلال العام الحالي في حالة استمرار النمو الاقتصادي خاصة أن كل مرحلة عادة ما تحدث فيها عمليات جني أرباح ولكن هذا الأمر لن يؤثر اطلاقا علي اتجاهات أسهم البنوك. وفي نفس الوقت إن زيادات رؤوس أموال البنوك ليست وحدها التي ستدفع قطاع البنوك إلي الارتفاع ولكن هناك توقعات بحدوث ارتفاعات جديدة في أسهم القطاع دون استثناء نظرا لتأثرها بعملية دمج بنكي العربي الافريقي والتجاري الدولي المتوقع الانتهاء منها خلال العام الحالي. ويوضح البنا أن عمليات الاندماج والاستحواذ عادة ما تؤثر بشكل ايجابي علي أسهم البنوك لأنها تدفعحجم الاستثمارات في هذا القطاع علاوة علي ارتفاع أرباح البنوك واتجاه معظم المستثمرين للشراء بهذا القطاع الحيوي. ويؤكد أن قطاع البنوك من القطاعات الواعدة في البورصة نظرا لأن هناك بنوكا تخطط حاليا للتوسع والتواجد ببعض الاسواق الخارجية ومنها البنك التجاري الدولي الذي يسعي للتواجد في الجزائر بالاضافة إلي أن نظرة المستثمرين لقطاع البنوك بدأت تتغير تماما وهناك اقبال كبير علي الاستثمار في أهمها. ويؤكد كريم الدربي منفذ عمليات بشركة بريمير لتداول الأوراق المالية أن الفترة القادمة ستكون لأسهم البنوك مشيرا إلي أن القطاع شهد طفرات العام الماضي ومن المرجح أن تستمر هذه الطفرات خلال العام الحالي مدعومة بزيادة رؤوس أموال البنوك عن طريق الاسهم المجانية فغالبية البنوك بدأت تتحول من الخسائر إلي الارباح وهذا التحول في صالح أسهم القطاع والتي بدأت تنتعش مؤخرا ومن المتوقع أن تواصل انتعاشها وارتفاعها خلال المرحلة القادمة ويضيف: هناك اقبال كبير من قبل المستثمرين العرب والاجانب للاستثمار في هذا القطاع يترتب عليه انتعاش جميع أسهم البنوك خاصة أن القطاع ينتظر مجموعة من الاخبار الايجابية التي ستسهم في تحقيق طفرة ومن أهم الاحداث اعتماد الجمعيات العمومية للعديد للبنوك التوزيعات المجانية وزيادة رؤوس الأموال بالاضافة إلي طرح 20% من بنك الاسكندرية في البورصة العام الحالي بالاضافة أيضا إلي طرح بنك القاهرة للبيع أيضا والذي يترتب عليه دخول مؤسسات أجنبية كبري إلي السوق المصري. ويشير إلي أن هناك أخباراً ايجابية أخري عن القطاع منها الانتهاء من دمج البنك التجاري الدولي والعربي الافريقي التي ستسهم في انتعاش قطاع البنوك بالكامل كما أن عام 2008 سيشهد قيام الحكومة ببيع حصة المال العام في بنك التمويل السعودي الذي يرغب عدد من المؤسسات الخليجية في الاستحواذ عليه. وأضاف أن كل هذه الاحداث ستعيد ترتيب قطاع البنوك وتدفع تقيمات أسهم القطاع. ويطالب الدربي بضرورة اعادة تقييم أسهم البنوك خاصة أن أسعارها الحالية أقل من اسعارها الحقيقية والدليل علي ذلك سهم البنك الوطني المصري الذي كان يتداول ب40 جنيها وتم الاستحواذ عليه بسعر يتجاوز 75 جنيها. واتفق محمد سعد المحلل الفني بشركة النعيم أن أسهم البنوك ستشهد ارتفاعاً كبيراً خلال الاسابيع القادمة مشيرا إلي أن غالبية اسهم البنوك تمر حاليا بحالة هدوء وتجميع بعد عملية الصعود في 2007 ومن المتوقع أن تستمر هذه الاسهم في الارتفاع خلال 2008. ويضيف أن هناك عوامل شديدة ستدعم ارتفاع أسهم البنوك في مقدمتها التوزيعات المجانية وزيادات رؤوس الأموال بالاضافة إلي طرح بنك الاسكندرية في البورصة وكذلك دمج التجاري الدولي مع العربي الافريقي بالاضافة إلي بيع بنك القاهرة وأشار إلي أن جميع البنوك تحتاج إلي اعادة تقييم خاصة أن أسعارها الحالية أقل بكثير من تقييمها الحقيقي. ويضيف أن جميع البنوك دعمت مراكزها المالية خلال العام الماضي ولا يوجد لديها عجز في المخططات وتقييمها أعلي من الأسعار المتداولة لها في البورصة بالاضافة إلي التوزيعات المجانية التي أعلنت عنها البنوك كبيرة وأسعار الاسهم يجب أن ترتفع مدعومة من هذه التوزيعات وتوقع أن يؤثر طرح 20% من بنك الاسكندرية في البورصة بشكل كبير علي أسهم البنوك ويدفعها إلي الارتفاع خاصة أن هذا الطرح سيساهم في دخول مؤسسات أجنبية إلي السوقي المصري.