توقع عدد من خبراء أسواق المال تقلص عدد البنوك المتداولة بالبورصة إلي 7 أو 9 بنوك العام القادم مؤكدين أن هناك بنوكاً بدأت بالفعل تختفي من شاشات البورصة خلال الأيام الماضية علي رأسها البنك "المصري الأمريكي" وبنك "كاليون" "بعد دمجهما" في كيان واحد هو بنك "كريدي أجريكول" وفي نفس الوقت وافقت الجمعية العمومية للبنك الأهلي سوسيتيه جنرال علي دمج بنك مصر الدولي وسيترتب علي ذلك اختفاء بنك مصر الدولي أيضا وأشار خبراء أسواق المال إلي أن هناك بنوكاً أخري من المرجح اختفاؤها من شاشات البورصة خلال العام القادم منها البنك الوطني للتنمية وذلك في حالة استحواذ البنك التجاري الدولي عليه خاصة وأنه فشل في زيادة رأسماله إلي الحدود التي طالب بها قانون البنوك الأخير وفي نفس الوقت من المتوقع أيضا أن ينتهي التداول النشط لكل من بنك الاسكندرية التجاري والبحري بعد استحواذ بنك الاتحاد الوطني الاماراتي عليه مؤخرا وكذلك بنك "الدلتا الدولي" بعد استحواذ الأًهلي البحريني عليه أيضا، ليس لشطبهما من الجداول مثل بنوك أخري ولكن لأن رأس المال الحر المتاح للتداول وسيولة السهمين ستنخفض لمعدلات متدنية للغاية. ويؤكد حسن جعفر عضو مجلس الإدارة السابق بشركة جلوبال كابيتال للأوراق المالية أن قطاع البنوك قارب علي الاختفاء من شاشات البورصة مشيرا إلي أن قطاع البنوك من المرجح أن يصبح مصيره مثل قطاع الاسمنت الذي اختفت غالبية الشركات الخاصة به وأصبحت نسبة التداول الحر بهاضعيفة مما دفع المستثمرين إلي الابتعاد عنها. ويضيف أن هناك عدداً كبيراً من البنوك من المرجح أن يتقلص حجم التداول عليها منها بنك التمويل المصري السعودي مشيرا إلي أن هناك أنباء أن استحواذ الشيخ صالح كامل حلي حصة المال العام وبالتالي نسبة التداول الحر به ستكون ضعيفة وبالتالي فسوف يختفي البنك من شاشات البورصة بالاضافة إلي البنك الوطني للتنمية والذي يبلغ رأسماله 281.9 مليون جنيه وعدد أسهمه 28.1 مليون سهم والذي يتردد استحواذ البنك التجاري الدولي عليه في حالة عدم تمكنه من شراء بنك الاسكندرية. وفي نفس الوقت يؤكد جعفر أن هناك بنوكاً أخري سوف تخفض منها بنك الاسكندرية التجاري والبحري الذي يبلغ رأسماله 112.1 مليون جنيه بعدد أسهم 11.2 مليون سهم وبقيمة اسمية 10 جنيهات والذي نجح بنك الاتحاد الوطني الاماراتي في الاستحواذ علي 94.7% من أسهم البنك وبالتالي نسبة التداول الحر ستكون ضعيفة ولا تذكر. ويضيف أن بنك مصر الدولي أيضا من البنوك التي سوف تختفي بشكل نهائي من شاشات البورصة خاصة بعد استحواذ البنك الأهلي سوسيتيه جنرال علي 590.6 من رأسمال البنك ووافقت عمومية سوسيتيه علي خطة الدمج ويبلغ رأسمال بنك مصر الدولي 562.5 مليون جنيه وعدد اسهمه 56.2 مليون سهم وبقيمة اسمية 10 جنيهات للسهم ويضيف جعفر أن البنوك التي سوف تخرج من السوق مؤثرة خاصة البنك المصري الأمريكي وبنك مصر الدولي وسوف يؤثر ذلك علي قطاع البنوك في البورصة بشكل عام. وتوقع جعفر أن يصبح قطاع البورصة من القطاعات غير المؤثر في حجم التداول علي شاشات البورصة أكد أن دخول بنك الاسكندرية البورصة العام القادم من الممكن أن يعوض بعض الشيء خروج هذه البنوك. وفي نفس الوقت توقع جعفر عزوف المستثمرين عن شراء أسهم البنوك العام القادمة خاصة مع انخفاض نسب التداول الحر بها التي من الممكن أن يعرضها لمخاطر عليه ويجعل كبار المساهمين يتحكمون في أسعار الاسهم المتداولة. وبالنسبة للبنوك التي سوف تستمر علي شاشات البورصة يشير جعفر إلي أن بنك التجاري الدولي والبنك الأهلي سوسيتيه جنرال وبنك كريدي اجريكول وبنك التعمير والاسكان والبنوك المصري لتنمية الصادرات وبنك قناة السويس وبنك بيريوس والبنك الوطني المصري هي البنوك التي من المتوقع استمرارها علي شاشات البورصة. وإذا كان هذا ما أكده حسن جعفر فإن الدكتور عصام خليفة عضو مجلس إدارة الأهلي لإدارة صناديق الاستثمار يؤكد أن اختفاء عدد من البنوك الكبري من شاشات البورصة لن يؤثر بصورة كبيرة علي اقبال المستثمرين علي شراء أسهم البنوك مشيرا إلي أن عمليات الاندماجات التي تمت مؤخرا سوف تمكن البنوك من زيادة الانتشار وبالتالي أرباحها سوف تتضاعف وبالتالي الاقبال علي أسهمها في البورصة سيكون كبيرا. ويضيف خليفة أن خفض نسب التداول الحر علي أسهم بعض البنوك قد يكون من المؤثرات السلبية ولذلك فالبنوك مطالبة بزيادة رأسمالها لرفع نسبة الاسهم المتداولة علي شاشات البورصة. ويؤكد خليفة أن هناك أسهما من المرجح دخولها البورصة العام القادم منها بنك الاسكندرية والذي من المتوقع طرح 20% من أسهمه في البورصة وبالتالي فسوف ينعكس ذلك بشكل ايجابي علي قطاع البنوك ويعوض البنوك التي خرجت من شاشات البورصة. وإذا كان هذا ما أكده عصام خليفة فإن اسماء البنوك المصرية بدأت تختفي من شاشات البورصة بشكل نهائي وتتحول إلي اسماء أوروبية وخليجية تحول البنك المصري التجاري إلي بنك بيريوس اليوناني وتحول البنك المصري الأمريكي إلي كريدي اجريكول وفي نفس الوقت هناك بنوك من المرجح أن يتم تغيير اسمائها منها بنك الاسكندرية التجاري والبحري والذي سيتحول إلي الاتحاد الوطني الاماراتي وكذلك بنك مصر الدولي الذي يتحول إلي الأهلي سوسيتيه جنرال وبالتالي فإن غالبية البنوك سيتم تغيير اسمائها. ومن جانبه يؤكد كمال محجوب نائب مدير عام الأوراق المالية ببنك مصر إيران أن تغير اسماء البنوك لن يؤثر كثيرا علي الاسهم في البورصة مشيرا إلي أن خفض نسب التداول الحر هو الشيء الوحيد الذي سوف يؤثر علي الاقبال عليها من قبل المستثمرين. ويضيف أن هناك العديد من البنوك المقيدة في البورصة ولكن لا يتم التداول عليها لأن نسب التداول الحر بها قد تكون معدومة وبالتالي فإن وجودها أو عدم وجودها لن يؤثر في أسهم قطاع البنوك الموجودة في البنوك ويشير إلي أن اختفاء كل من البنك المصري الأمريكي وبنك مصر الدولي وبنك كاليون من شاشات البورصة بالتأكيد سوف يؤثر في قطاع البنوك وأكد أن أسهم بنك كاليون والمصري الأمريكي سوف يتم استبدالها باسهم بنك كريدي اجريكول وبالتالي فهذه الاسهم لا تعتبر خرجت من السوق. ويؤكد نادر خضر المحلل المالي باحدي شركات الأوراق المالية أن خفض عدد البنوك المتداولة بالبورصة بالتأكيد سوف يدفع المستثمرين إلي سحب السيولة الخاصة بهم في هذا القطاع وتحويلها إلي القطاعات الأخري خاصة مع تدني نسب التداول الحر لغالبية البنوك علي شاشات البورصة. ويضيف أن هناك تخوفا من أن يصبح قطاع البنوك مثل قطاع الاسمنت الذي تقلص نشاطه بالبورصة بعد خفض نسب التداول الحر لغالبية الشركات التابعة له مشيرا إلي أن أسهم البنوك من المؤكد أن يكون الاقبال عليها ضعيفا خلال العام القادم وينحصر الاقبال عليها فقط من قرب الكوبونات التي تقوم بتوزيعها.