حدد العاملون في السوق عدة عوامل وراء استمرار حالة التراجع التي تشهدها البورصة المصرية في الوقت الحالي علي رأسها الاداء غير المستقر لتعاملات الاجانب في البورصة المصرية بعد قرارات 5 مايو الاخيرة . واكدوا أن السوق يفتقر للعوامل المحفزة ويمر بمرحلة من التحرك العرضي مع الميل للهبوط، والمشكلة ليست في عدم وجود أخبار جيدة، ولكن المشكلة الأكبر هي طول فترة إجراءات زيادة رؤوس الأموال التي تتخذها الهيئة وما يتبعها من إصابة المستثمرين بالملل. فيما رأي البعض الاخر ان من ضمن العوامل التي ساهمت في تلك التراجعات ارتفاع معدلات التضخم والتي اثرت بشكل كبير علي الاقتصاد المصري ومن ثم علي البورصة المصرية التي تعتبر المرأة للاقتصاد. ورأي المتفائلون ان السوق في انتظار اعلان نتائج الاعمال النصف سنوبة والتي من المفترض ان تخرج السوق من مرحلة الانخفاضات التي يشهدها في الوقت الحالي . تحركات متذبذبة توقع خالد عبد السلام المدير التنفيذي بشركة الشروق لتداول الأوراق المالية استمرار حالة التذبذب التي يمر بها السوق حاليا خاصة أن السوق يفتقر للعوامل المحفزة ويمر بمرحلة من التحرك العرضي مع الميل للهبوط، والمشكلة ليست في عدم وجود أخبار جيدة، ولكن المشكلة الأكبر هي طول فترة إجراءات زيادة رؤوس الأموال التي تتخذها الهيئة وما يتبعها من إصابة المستثمرين بالملل. وأضاف أن من ضمن العوامل التي من الممكن أن تخرج البورصة المصرية من عنق الزجاجة واتخاذ الاتجاه الصعودي مرة أخري في الوقت الحالي هو طرح بنك القاهرة للاكتتاب العام بعد فشل عملية بيعه لمستثمر استراتيجي مما سيسهم بصورة كبيرة في نشاط حركة التداول وجذب شرائح واستثمارات جديدة للبورصة المصرية خاصة داخل أسهم قطاع البنوك . واستبعد عبد السلام أن يكون - لزيادة أسعارالفائدة التي قام بها البنك المركزي مؤخرا - دور كبير في سحب بعض السيولة من السوق او ان يكون لذلك دور في الاتجاه الهبوطي للبورصة المصرية . خوف و هلع اختلف خالد ميهوب مدير ادارة المحافظ باحدي شركات السمسرة مع الرأي السابق مؤكدا ان لرفع اسعار الفائدة تاثيراً كبيراً علي البورصة المصرية واستمرار اتجاهها الهبوطي خاصة مع اعلان عدد من البنوك المحلية عن تجاوبها مع قرار المركزي برفع الفائدة . وأكد ان من ضمن العوامل التي ساهمت في تلك التراجعات في اسعار الاسهم ارتفاع معدلات التضخم والتي اثرت بشكل كبير علي الاقتصاد المصري ومن ثم علي البورصة المصرية التي تعتبر المرأة للاقتصاد. ونصح المستثمرين خلال هذه المرحلة بشراء الأسهم ذات الأداء المالي القوي والتي تنتظرها اخبار جيدة دون خوف او هلع من التقلبات التي تحدث في السوق مؤكدا ان السوق في انتظار اعلان نتائج الاعمال النصف سنوبة والتي من المفترض ان تخرج السوق من مرحلة الانخفاضات التي يشهدها في الوقت الحالي . واضاف أن أغلب التوقعات تشير الي احتمالات تحقيق طفرات سعرية علي المدي المتوسط والطويل بالنسبة للأسهم الكبري والمؤشرات ونشاط قياسي ومستمر لأسهم الشركات الصغيرة وغير النشطة علي المدي القصير فارتفاع الأسهم الصغيرة تعد ظاهرة طبيعية تحدث في مختلف أسواق العالم. واكد عيسي فتحي - العضو المنتدب بشركة الحرية للأوراق المالية ان التراجع في السوق جاء طبيعيا بدافع من عمليات جني أرباح بعد الارتفاعات القياسية التي شهدتها السوق في بداية العام.. مشيرا إلي أن السوق بدأ يتعافي منذ نهاية تعاملات الاسبوع الماضي إلا أنه منتظر ان يستمر لفترة باتجاه عرضي. نتائج الأعمال ومن جانبها اختلفت رانيا الكردي منفذ عمليات باحدي شركات التداول مع الرأي السابق مؤكدة ان نتائج الاعمال عادة لا يكون لها تأثير علي أسهم الشركات في البورصة فالفترة الماضية شهدت اعلان بعض الشركات عن نتائج اعمال جيدة ولم تتأثر اسهمها مثل سهم المالية والصناعية . ولفتت الكردي الي أن عدم وجود مؤسسات متخصصة تقدم خدماتها لصغار المستثمرين لمساعدتهم علي اتخاذ قرارتهم الخاصة بعمليات شراء وبيع الأوراق المالية . وأضافت ان من ضمن العوامل التي ساهمت في استمرار وطول فترة اتخاذ الاتجاه الهبوطي هي سلوكيات المستثمرين التي تتسم بالعشوائية والمضاربة والتي اسهمت بقدر كبير في احداث حالة من التخبط في التعاملات والاضطرابات في البورصة وردور الأفعال المبالغ فيها ومن ثم دفع البورصة الي الهبوط . ونوهت الي أن من ضمن العوامل التي ساهمت في استمرار الانخفاضات في البورصة المصرية هي الاداء غير المستقر لتعاملات الاجانب في البورصة المصرية منذ قرارات 5 مايو . وأشارت الي أنه علي المستثمر الواعي في ظل تذبذبات الأسعار الحالية أن يقوم بتعديل محفظته بالتخلص من الاسهم الضعيفة حتي لو كانت رابحة لان هذه الاسهم ستهوي به في أي وقت اما السهم الجيد حتي ولو كان من الاسهم الخاسرة او مرتفعة السعر ستنمو مع الوقت وستتقلص مخاطرها كما انها تعود الي سابق مسيرتها الجيدة مرة أخري .