إذا كنت تحصل علي مرتب او معاش ألف جنيه فانتظر هبوط 150 جنيها عليك من السماء تمثل العلاوة القادمة.. وقيل انها ستزيد 50 جنيها لان نسبة الزيادة سترتفع من 15 إلي 20% وهذه الزيادة وهي تمثل ثمن 4 كيلو لحمة مضمونة بعيدة عن لحوم الحمير والبغال او القطط والكلاب.. وتساوي ايضا ثمن بطة بلدي اذا قررت بأنها 20%. طبعا مرتب او معاش الألف جنيه للبعض وليس للسواد الأعظم من العاملين الذين حرقتهم الاسعار سواء لها اسباب او تم اصطناعها من بعض الانتهازيين. المهم الحكومة في "حيص بيص" لأن هذه العلاوة تحتاج الي موارد ضخمة للوفاء بها.. فهي ليست منحة مرة في السنة لكنها ستصرف شهريا.. وبالتالي توفير المصارف المالية لها ليس سهلا، سيما وأن عطاء الموظفين عندنا محدود جدا. الاهم.. ان النهابين.. ومصاصي دماء اصحاب الدخول المحدودة عقدوا العزم علي "شفط" هذه العلاوة قبل وصولها بشهور عن طريق الزيادة التدريجية في اسعار السلع التي يحتكرون بيعها.. ولقد حان الوقت لوقفة جماهيرية بمقاطعة أي سلعة يتم زيادة سعرها او تخفيض عبوتها.. لكن مادام الاقبال مستمرا علي الشراء في ظل زيادة الاسعار المستمرة فإن النهابين لا يرتدعون.. التوعية مطلوبة.. وأتمني ان يقوم بها جهاز حماية المستهلك ليلعب دوره في هذه القضية المهمة والمصيرية.. وان يكون له يوميا نشرة تركز علي السلع المطلوب التصدي لزيادة الاسعار فيها بالامتناع عن شرائها لفترة لاشعار المنتجين والبائعين بان الشعب رافض للاستغلال. أمر آخر أكثر أهمية ويقع علي كاهل الشركة القابضة التابع لها الشركات المالكة للمجمعات الاستهلاكية وهي ان تقوم بعرض السلع المهمة والحيوية في اسواقها بدون أي أرباح لدحر غيلان الغلاء الذين زادوا الأسعار منذ بداية هذا العام وحتي اليوم وايضا غدا بشكل مفزع لانه لا توجد السلع البديلة بالاسعار المعتدلة. أمر آخر.. وهو أتمني من الوزراء الا يبالغوا في التصريحات الوردية بأن المرتبات سترتفع 100% خلال 3 سنوات فهذه التصريحات تسهم في المزيد من رفع الاسعار من اليوم وحتي تحقيق هذه الوعود الخلابة.