كشف فرانسيس ريتشاردوني السفير الأمريكي بالقاهرة عن أن اخر مهمة يقوم بها حاليا قبيل مغادرته مصر هي بحث توسيع اتفاقية الكويز لتشمل مناطق الصعيد. وأشار في حفل اقامته غرفة التجارة الأمريكية لوداعه صباح أمس أن هناك مباحثات مصرية إسرائيلية في هذا الصدد. وأعرب ريتشاردوني عن تفاؤله بمستقبل مصر سياسيا واقتصاديا، موضحا أن مصر تسير نحو التغيير ونحو الأفضل رافضا ما يقال عن انها تسير إلي الاسوأ. وأكد ريتشاردوني وجود أمل في إعادة إحياء ملف اتفاقية التجارة الحرة مع الولاياتالمتحدة، مشيرا إلي أنه بغض النظر عمن سيأتي إلي البيت الأبيض سواء كان رجلا أم امرأة فإنه سيدرس هذا الملف من جديد وسيأخذ دوره في المناقشات في الكونجرس للتنفيذ فيما بعد. وقال ريتشاردوني الذي أمضي ثلاث سنوات في منصبه كسفير للولايات المتحدة أن ابرز ما أثر فيه خلال عمله هو دفء المصريين مؤكدا أنه متفائل بمستقبل مصر رغم التحديات والعوائق ورغم تفاقم المشاكل مثل الفقر والجهل، وسوء توزيع الثروة. وأكد ريتشاردوني أن الولاياتالمتحدة ملتزمة بتنفيذ ثلاث مهام أساسية هي ارساء السلام والديمقراطية وتحقيق الرخاء للشعبين المصري والأمريكي، وقال إن مصر بشعبيتها وثقافتها ووزنها السياسي هي القوة المؤثرة في منطقة الشرق الأوسط وافريقيا وانها الوحيدة القادرة علي إحلال السلام في المنطقة، مشيرا إلي أن مصر تحركت نحو السلام منذ أكثر من ثلاثين عاما. وكرر السفير الأمريكي تأكيده دعم بلاده للمسيرة الاقتصادية وبرنامج الإصلاح الاقتصادي في مصر، وإن بلاده ملتزمة بعلاقاتها الاستراتيجية مع مصر بحيث تتحول من المعونة إلي التجارة. وأضاف أن أمريكا ملتزمة أيضا بتقديم المعونة الفنية لمساعدة مصر علي تحسين مناخ الاستثمار والعمل مع وزارات وهيئات لجعلها مكانا جاذبا للاستثمارات. ورحب السفير بتقديم المساعدة لمصر في مجال البرنامج النووي لتوليد الطاقة وطالب مصر بالسعي وراء كل المساعدات التي يمكن الحصول عليها سواء من أمريكا أو روسيا أو فرنسا.