استبعد مسئول رفيع في الادارة الامريكية ان تقوم بلاده برفع الحظر المفروض علي كوبا، رغم اعلان الزعيم السياسي المخضرم "فيدل كاسترو" استقالته من رئاسة الدولة الشيوعية. وفي رد علي سؤال للصحفيين عما اذا كانت واشنطن تعتزم إلغاء الحظر علي كوبا، بعد استقالة كاسترو، المناهض للسياسات الامريكية، قال مساعد وزير الخارجية، جون نيجروبونتي: "لا استطيع ان اتخيل ان ذلك سيحدث قريباً". وتفرض الولاياتالمتحدة حظراً اقتصاديا وتجاريا وماليا علي كوبا منذ ما يقرب من 48 عاما، رغم صدور العديد من القرارات عن الجمعية العامة للامم المتحدة، والتي تدعو واشنطن إلي انهاء الحظر. وفي اول رد فعل من جانب الادارة الامريكية علي قرار الرئيس الكوبي بالتنحي عن الرئاسة، دعا الرئيس جورج بوش إلي مساعدة كوبا علي البدء بعملية "انتقال الديمقراطية". وقال بوش، في مؤتمر صحفي في رواندا، حيث يقوم بجولة افريقية : "علي المجتمع الدولي ان يعمل مع الشعب الكوبي للبدء بإقامة مؤسسات ضرورية للديمقراطية، بحيث تؤدي في نهاية المطاف إلي انتخابات حرة ونزيهة". وكان الزعيم الكوبي العليل كاسترو قد اعلن تنحيه رسميا عن منصب الرئيس والقائد الاعلي للجيش في رسالة نشرتها صحيفة "جرانما" الرسمية. وتأتي استقالة كاسترو، والذي تواري عن الانظار منذ عام 2006، وفقا للتوقعات ومنذ اعلان شقيقه، الرئيس الكوبي المؤقت، راؤول كاسترو، ان المجلس الوطني، المنتخب حديثا، سيجتمع في فبراير الجاري لتقرير مستقبل الزعيم العليل. ومن المتوقع ان يختار البرلمان الكوبي في اجتماعه المقرر في 24 فبراير الحالي، "مجلس الدولة" الجديد ورئيسه، وهو المنصب الذي احتفظ به كاسترو لعدة عقود.