علي الرغم من التذبذبات الحالية التي يشهدها السوق المصري انخفاضا وارتفاعا الا أن من اكثر الامور الغريبة وغير المنطقية في البورصة المصرية لعبة اسهم الجيمات التي تشبه لعبة الشايب التي كنا نلعبها باوراق الكوتشينة فيما مضي والفرق ان الخاسر في لعبة الشايب فرد واحد وهو من يتبقي لديه الشايب كاخر ورقة بعد ان يتخلص كل اللاعبين منه اما في البورصة فالخاسر من لعبة اسهم الجيمات المئات من صغار المتعاملين الذين تم الضحك عليهم نتيجة لقلة خبرتهم من ناحية وطمعهم من ناحية اخري حيث يتم خداعهم عن طريق كبار المضاربين الذين يستغلون فرصة حدوث اي اضطرابات بالسوق ويقومون باحداث صعود مفتعل لبعض الاسهم مما يدفع صغار المتعاملين الي شرائها ثم يتخلص المضاربون من هذه الاسهم الرديئة ومن يحصل عليها يعاني من خسائر هائلة بعد ذلك. كبار المضاربين من جانبه أشار ايهاب حسنين المدير التنفيذي لشركة حلوان لتداول الأوراق المالية الي أن من اكثر الامور الغريبة في البورصة المصرية علي الرغم من التذبذبات التي يشهدها السوق في الوقت الحالي لجوء صغار المتعاملين الي شراء اسهم الجيمات ومعظمها شركات خاسرة وعلي وشك الافلاس ولكن يتم خداعهم عن طريق كبار المضاربين الذين يستغلون فرصة حدوث اي اضطرابات بالسوق ويقومون باحداث صعود مفتعل لبعض الاسهم مما يدفع صغار المتعاملين الي شرائها ثم يتخلص المضاربون من هذه الاسهم الرديئة ومن يحصل عليها يعاني من خسائر هائلة بعد ذلك وأكد حسنين أن لعبة اسهم الجيمات تشبه لعبة الشايب التي كنا نلعبها باوراق الكوتشينة فيما مضي والفرق ان الخاسر في لعبة الشايب فرد واحد وهو من يتبقي لديه الشايب كآخر ورقة بعد ان يتخلص كل اللاعبين منه اما في البورصة فالخاسر من لعبة اسهم الجيمات المئات من صغار المتعاملين الذين تم الضحك عليهم نتيجة لقلة خبرتهم من ناحية وطمعهم من ناحية اخري. وأكد حسنين أنه من المفروض في اي بورصة في العالم عندما يحدث هبوط او تذبذبات بالبورصة ان يلجأ المتعاملون الي شراء الاسهم الدفاعية ذات الملاءة المالية العالية ومنخفضة القيمة وذات كوبون مرتفع ولكن بالطبع الحل السهل بالنسبة للبعض هو اللجوء الي اسهم الجيمات لكي يخسروا البقية المتبقية من اموالهم . تقلبات عادية وعلي الجانب الآخر أشار محمد صالح محلل اسواق المال الي ان الصعود غير المبرر للكثير من الاسهم ما هو الا جيمات بدأت مع العام الجديد مثل سهم العامة للاستصلاح الاراضي الذي ارتفع 18 جنيها في جلسة واحدة بدون اساس علمي او دراسة وأكد ان "الجيمات" اصبحت هي الوسيلة الأسهل والأسرع لتحقيق المكاسب بالسوق، خاصة أنها تتركز في أسهم المضاربات بعد ان أثبتت الأسهم الكبري أنها لم تعد ترضي غرور المستثمرين في تحقيق المكاسب بل باتوا في بعض الأحيان لا يفهمون حركتها وغير قادرين علي استيعابها . وأكد أن لعبة الجيمات تقوم علي تكتل مجموعة من المستثمرين أو المضاربين أو إحدي شركات السمسرة أو مجموعة شركات سمسرة علي سهم ما ويقومون بعمل جيم في السهم يقودونه للارتفاع بنسبة تصل إلي 20 أو 50 او حتي 100 في المئة يحققون من خلاله مكاسب كبيرة لهم ولعملائهم، وهي الطريقة الأجدي لهم في تحقيق المكاسب. وأوضح ، انه وسط هذه الجيمات يقومون بنشر أخبار وشائعات حول الأسهم التي يقومون بعمل الجيمات فيها حتي تساعدهم السوق في دفع السهم للارتفاع كما انهم يستغلون في بعض الأحيان الأنباء الموجودة فعلا في السوق علي بعض الأسهم. مبررات المستثمرين من جانبه لفت هاني حلمي رئيس شركة الشروق للسمسرة في الاوراق المالية الي أن عموم المستثمرين لهم مبرراتهم نظرا لأنهم جربوا كثيرا مع الاسهم الكبري والقاعدة التي ترتكز إلي الاداء المالي لكنهم فشلوا في تحقيق مكاسب نظرا لعدم قدرتهم علي التحكم في حركتها او حتي فهم حركتها نظرا لتركز المستثمرين الأجانب والصناديق والمحافظ الاستثمارية في هذه النوعية من الاسهم مما يجعلها لا تتناسب مع طبيعتهم الاستثمارية. وأشار إلي انه علي الرغم من ان الهدف الرئيسي لأي سوق مال في العالم هو في الاساس تشجيع الاستثمار المباشر وتوفير التمويل اللازم للمشروعات بعيدا عن الاقتراض من البنوك، لكن هذا لا ينطبق علي ما يجري في البورصة المصرية التي اكتفت فقط بكثير من المضاربات وقليل من الاستثمار بعد ان تحولت جميع فئات المستثمرين حتي الصناديق والمحافظ الاستثمارية الكبري للمضاربة علي الأسهم المجهولة وغير المعروفة التي لا يعلم المستثمرون أي شيء عن نشاط شركاتها لكنها هي التي باتت الملاذ لتحقيق الارباح والثروات وليست الاسهم الكبري والقائدة والقوية من وجهة نظر المضاربين وقوة السوق المسيطرة.