كتب - محمد محمود الباز - راوية الجبالي: أكد الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء في الكلمة التي ألقاها نيابة عن الرئيس حسني مبارك في افتتاح ملتقي القاهرة الثاني للاستثمار ان العام الذي مر منذ انعقاد ملتقي القاهرة الأول للاستثمار شهد نموا حقيقيا في الوطن العربي جعل منه محط أنظار العالم، حيث شهد الاقتصاد المصري نموا تجاوزت نسبته ال 7% وتمت مضاعفة حجم الاستثمار الأجنبي المباشر ليصل إلي 855% من الناتج المحلي الإجمالي عام 2006/2007 مقارنة بنصف في المائة ما بين عامي 2000 و2004. أكد الدكتور نظيف ارتفاع معدل نمو الاستثمار الخاص ليقترب من 64% من الناتج المحلي الإجمالي. أشار إلي استقرار الصرف وزيادة الاحتياطي النقدي إلي أكثر من 31 مليار دولار الآن، وارتفاع فائض ميزان المدفوعات إلي 5.3 مليار دولار وانخفاض معدل البطالة من 11% تقريبا عام 2003 إلي أقل من 9% هذا العام. كما شدد نظيف علي أن اتباع آليات السوق لايكفي الدور الاجتماعي للدولة في حماية الطبقات الضعيفة. أكد أن الحكومة تعمل علي اشراك القاعدة العريضة من المواطنين في الانتفاع ببرامج إدارة أصول الدولة عن طريق السماح لهم بالمشاركة والمساهمة في ملكية هذه الأصول. وقال الدكتور محمود محيي الدين وزير الاستثمار إن مصر بها 13 منطقة اقتصادية خاصة جاذبة للاستثمار في جميع المناطق بالدلتا والصعيد وفي جميع القطاعات الإنتاجية. أوضح أن 46.7% من الاستثمارات المتدفقة لمصر تأتي من دول عربية وأن ثماني دول عربية تقع في مقدمة الدول العشرين الأكثر استثمارا في مصر. أضاف ان هناك زيادة في النمو والإصلاحات الدول العربية وهو ما تؤكده التقارير التي تتحدث عن فرص استثمارية كبري في الدول العربية. ومن ناحيته أعلن رؤوف أبوزكي مدير عام مجموعة الاقتصاد والأعمال المنظمة للمؤتمر عن تكريم عدد من الشخصيات الاقتصادية المصرية والعربية ومنها جائزة تحمل اسم جائزة المستثمر المتميز وهو الاسم الذي اقترحه الدكتور محمود محيي الدين وزير الاستثمار، وقد فاز بالجائزة ريمون عودة والدكتور رفعت محمد السيد ومحمود عبداللطيف ومحمد أبو العينين وأحمد صادق السويدي وفريد الطوبجي. أضاف رؤوف أبوزكي أن هذه المرحلة تمثل فرصة تاريخية لمصر والتي يمكنها اجتذاب عشرات المليارات سنويا وتحويلها لإنماء الاقتصاد المصري وإيجاد مئات الألوف من فرص العمل. وأضاف ان المنافسة كما تزداد في مجال التجارة والأسواق فقد امتدت أيضا إلي سوق المهارات التي يتم تخاطفها واغراؤها بأعلي الرواتب، كما اشتدت حدة المنافسة الشديدة إقليميا ودوليا علي اجتذاب المستثمرين بعد أن أصبح الاستثمار الخاص هو المحرك للنمو الاقتصادي وفرص العمل.