تغطية عزة نصر محمد الباز راوية الجبالي هبة القدسي صفية منير محمد جاد: بدأت في القاهرة أمس فعاليات ملتقي القاهرة للاستثمار الذي يشارك فيه نحو 300 شخصية اقتصادية وسياسية مصرية وعربية ومن مختلف دول العالم وتنظمه وزارة الاستثمار بالتعاون مع مجموعة الاقتصاد والأعمال. وفي بداية أعمال الملتقي وجه الرئيس حسني مبارك كلمة ألقاها نيابة عنه د. أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء أكد فيها ضرورة تعزيز التجارة البينية والاستثمارات في المنطقة العربية بما تمتلكه من إمكانات ضخمة وبما حققته من تجارب ناجحة. كما أكد الرئيس مبارك أن مصر انتهجت برنامجا شاملا للإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي حققت علي طريقه إنجازات عديدة خلال العقدين الماضيين وتسارعت خطواته خلال السنوات القليلة الماضية بقرارات جريئة للإصلاح الضريبي والجمركي والمصرفي وسياسات شجاعة لتطوير مناخ الاستثمار وتحرير الاقتصاد والانفتاح علي العالم. وشدد مبارك علي أن مصر تفتح مجالا للاستثمار المحلي والأجنبي في قطاعات جديدة مثل النقل والتعليم والصحة والأدوية والصناعات الغذائية والخدمات المالية والبترول والغاز والبتروكيماويات إضافة إلي السياحة وتكنولوجيا المعلومات، وأكد أن مصر تواصل تطوير مؤسساتها في مواجهة منافسة عالمية عاتية، ولفت إلي أن الإصلاح كل لا يتجزأ وأن خطوات الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي تواكب معها إصلاح سياسي مواز استهدف تطوير بنيان مصر الديمقراطي وبنيتها الدستورية والتشريعية وتفعيل العمل الحزبي والحياة السياسية وترسيخ قيم المشاركة وحرية الرأي والتعبير والصحافة. وأشار مبارك إلي ارتفاع معدل النمو الاقتصادي وزيادة الاستثمارات الأجنبية والتوسع في المشروعات وإنشاء مشروعات جديدة وزيادة الاحتياطي من النقد الأجنبي واستقرار التعاملات في سوق الصرف وزيادة حصيلة عمليات طرح الشركات والأصول وحصص المال العام المملوكة للدولة واستغلال هذه الحصيلة في تطوير البنية الأساسية من طرق وموان وخدمات ونقل وصرف صحي ومياه وغير ذلك من مشروعات خدمية تمس صالح المواطنين بالإضافة إلي تطوير القطاعات الاقتصادية. وأوضح أن الحكومة ستتقدم هذا العام بعدد من مشروعات القوانين لتطوير مناخ الاستثمار، مؤكدا أن السعي لاجتذاب مزيد من الاستثمارات ليس هدفا في حد ذاته وإنما لزيادة معدلات التشغيل وإتاحة فرص العمل مؤكدا أن الحكومة تسعي بلا كلل لرفع مستوي المعيشة والخدمات للمواطنين. وعلمت "الأسبوعي" أن الحكومة المصرية تطرح خلال المؤتمر الذي يستمر يومين العديد من المشروعات علي المستثمرين منها مشروعان لمعالجة مياه الصرف الصحي باستثمارات 1.4 مليار جنيه ومشروعان لتنقية مياه الشرب باستثمارات 4.5 مليار جنيه. كما تطرح الحكومة علي بيوت الخبرة العربية والأجنبية التقدم بعروضهم لإعداد المخطط الهيكلي العام لميناء شرق بورسعيد ومنطقة الظهير، إضافة إلي الفرص الأخري المطروحة للاستثمار في إقامة ساحات لتخزين بضائع الترانزيت وصومعة بمساحة 50 ألف طن.. إضافة إلي فرص مشاركة القطاع الخاص في بناء2200 مدرسة خلال 5 سنوات باستثمارات 7.392 مليار جنيه. وفي مجالات الأدوية والكيماويات تطرح الحكومة 14 مشروعا بتكلفة 4.7 مليار جنيه و9 مشروعات غذائية بتكلفة 315 مليون جنيه و7 مشروعات هندسية و5 تعدينية.. ومشروعين في المجالات المعدنية.. أما المشروعات السياحية المطروحة فأبرزها مشروعا مارينا لليخوت ومحطة الركاب البحرية بميناء الاسكندرية.. وقدمت الحكومة عددا من الأراضي الجاهزة لإقامة مشروعات فندقية في شرم والقصير ومرسي علم، وعرضت أيضا علي المستثمرين إنشاء عدد 24 مركزا سياحيا بتكلفة 9.36 مليار جنيه.. هذا بالإضافة إلي مشروعات زراعية عديدة في توشكي وأسوان وشرق البحيرات. من جانب اَخر أعلنت شركة "فاين" الأردنية للورق أنها ستقيم مصنعا لسحب الألومنيوم باستثمارات 100 مليون جنيه.. وقال مجدي جورج الرئيس التنفيذي للشركة في تصريحات خاصة ل "الأسبوعي" إنه تم تخصيص قطعة أرض بمدينة 6 أكتوبر لهذا الغرض مشيرا إلي أن المشروع سوف يدعم استثمارات الشركة في مصر التي تتجاوز المليار جنيه. يذكر أن 5 دول عربية هي مصر والإمارات والكويت والمغرب ولبنان استحوذت علي 73% من قيمة الاستثمارات الأجنبية في العالم العربي التي تضاعفت أكثر من 5 مرات خلال العام الحالي مقارنة بالعام الماضي لتصل إلي 38 مليار دولار مقابل 5.7 مليار دولار في عام 2005.. وفقا لأحدث البيانات الصادرة عن اتحاد المستثمرين العرب. ترجع هذه القفزات إلي ارتفاع أسعار البترول والتيسيرات والحوافز الاقتصادية التي منحتها غالبية الأسواق العربية في مقابل القيود التي تفرض علي حركة رؤوس الأموال في الغرب. ويبلغ نصيب مصر من الاستثمارات العربية المباشرة نحو 40% من إجمالي الاستثمارات التي دخلت مصر وقد تجاوزت ال 6 مليارات دولار خلال العام المالي 2005/2006.