عندما نودي لصلاة الجمعة الماضية توجه الصحفيون الاقتصاديون ومعهم عدد من اساتذة وخبراء الاقتصاد وعلي رأسهم الدكتور جودة عبد الخالق رئيس اللجنة الاقتصادية بحزب التجمع للصلاة في زاوية صغيرة داخل احد فنادق العين السخنة وفوجئ الجميع أن الخطيب هو الدكتور سلطان أبوعلي استاذ الاقتصاد بجامعة الزقازيق ووزير الاقتصاد الأسبق نظرا لغياب خطيب المسجد. ويبدو ان جو مؤتمر الإعلام الاقتصادي الذي نظمه المركز المصري للدراسات الاقتصادية علي مدار 3 أيام بالتعاون مع شعبة المحررين الاقتصاديين والذي ناقش مفهوم النمو الاحتوائي هل هو دعم ام تمكين للفقراء؟! قد اثر وسيطر علي الدكتور سلطان أبو علي فأخذ خلال الخطبة التي تحولت إلي محاضرة اقتصادية عن الفقر والتشغيل يدعو الحاضرين إلي ضرورة الأخذ بيد الفقراء ومساعدتهم حتي نخرج من كارثة ازدياد أعداد الفقراء ومؤكدا ان الحكومة بمفردها لن تستطيع حل هذه القضية بمفردها بعد ان وصل عدد الفقراء إلي 14 مليون مصري وهم من ينخفض دخلهم عن 2 دولار يوميا ولا يستطيعون توفير احتياجاتهم من الاحتياجات الاساسية. واكد للمصلين ان الرسول "صلي الله عليه وسلم" قال فيما معناه ان اقربكم مني يوم القيامة احسانكم اخلاقا واضاف ان احسن الناس أخلاقا هم من يشعرون بغيرهم من الفقراء والذين هم في "عوز" اي حاجة وفي نهاية الخطبة دعا وزير الاقتصاد الأسبق بأن يلهم الله هذه الامة الرشد للخروج من ازماتها الاقتصادية وأهمها السيطرة علي ازدياد أعداد الفقراء وارتفاع الاسعار. ولكن وعلي مايبدو فقد فات علي الدكتور سلطان أبو علي ان معظم المصلين من العاملين في الفندق هم من الفقراء ولم يكن معهم الا مايوازي اصابع اليد من الاغنياء أي ان الوزير الأسبق كان يدعو الفقراء لمساعدة الفقراء.