كتبت - نجلاء الرفاعي - طاهر يونس: أعلن المهندس شريف سالم رئيس هيئة المعارض والأسواق الدولية عن خطة من ثلاثة محاور تم الانتهاء من وضعها يتم عرضها خلال أيام علي المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة مشيرا الي انه في حالة إقرارها سيتم البدء الفوري في تنفيذها. وقال خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده مساء أول أمس ان المحور الأول في الخطة يتضمن إعادة تنظيم آلية صناعة المعارض الداخلية والخارجية في مصر مشيرا إلي أنه من المنتظر خلال الأسبوعين القادمين صدور مجموعة جديدة من اللوائح التنظيمية الخاصة بتنظيم آلية المعارض الخارجية والشركات المسموح لها بتنظيمها وكذا ضوابط تنظيم المعارض في الداخل. وأوضح انه لن يسمح بإقامة أية معارض داخلية إلا إذا تم الحصول علي موافقة المحافظ المختص من جهة وموافقة الأمن من جهة ثالثة والأهم هو أن يكون المكان مؤهلا لإقامة معرض فيه واشار الي انه سيتم عرض هذه اللوائح خلال اليومين القادمين علي المهندس رشيد لإبداء الملاحظات عليها واعتمادها في حالة الموافقة عليها. وعلي الجانب الآخر قال ان ثاني المحاور يتركز في تطوير البنية الأساسية لهيئة المعارض من خلال التعاون مع الخبرات الايطالية والالمانية مشيرا الي انه جار تنظيم زيارة لرئيس هيئة معارض ميلانو ووفد من الخبراء المتخصصين لزيارة وتفقد أرض المعرض في مصر تمهيدا لتقديم دراسة تفصيلية خاصة بتطوير أرض الهيئة. وقال انه يجري ذات التعاون مع رئيس هيئة معارض هانوفر واضاف انه تم الاتفاق مع احدي كبريات الشركات المصرية العاملة في مجال التشييد والبناء لتقديم تصور كامل عن تخطيط أرض المعرض مشيرا إلي انه من المقرر الانتهاء من هذه الدراسة خلال ثلاثة أشهر واشار الي انه بعد انتهاء كل جهة من هذه الجهات من اعداد دراستها حول التطوير سيتم المقارنة بينها وعرضها علي رئيس الوزراء للبت فيها موضحا انه بناء علي هذه الموافقة سيتم البدء الفوري في تنفيذ خطة التطوير. ومن جهة أخري اشار المهندس شريف سالم الي دراسة كانت قد اعدتها الجيترو اليابانية في 2001 خاصة بتطوير أرض المعارض واصفا إياها بانها دراسة ممتازة إلا أنها دراسة تقييمية للاوضاع وليست دراسة تفصيلية مشيرا الي انه تم الاتصال بالجيترو في مصر وجار بحث امكانية اعادة صياغة بروتوكول بين الهيئتين لاستكمال هذه الدراسة. وقال انه لا نية الآن لنقل هيئة المعارض من مكانها مشيرا إلي ان المساحة الحالية لأرض المعارض تبلغ نحو 110 افدنة وهي كافية ولكنها تحتاج الي مزيد من التطوير إلا أن هذا لا يمنع أنه في اطار الرؤية بعيدة المدي خلال العشرين عاما القادمة يتم التفكير في اقامة هيئة اخري للمعارض في مكان آخر وعلي مساحة أكبر. وكشف سالم عن ان ميزانية الهيئة في الوقت الراهن لا تتعدي ال30 مليون جنيه وهي لا تكفي لتغطية مصاريف التطوير مشيرا اليها باعتبارها هيئة اقتصادية تغطي مصاريفها وانه جار الآن اعداد تقرير يتم عرضه علي المهندس رشيد خلال الفترة القادمة بشأن مصادر التمويل المتوقعة. واضاف انه تم عقد لقاء خلال الفترة الماضية مع السيدة فايزة أبو النجا وزيرة التعاون الدولي والتي أبدت استعدادها لدعم مجهودات التطوير في الهيئة وتوفير بعض من التمويل. وأشار سالم الي ضرورة أن يواكب خطة التطوير خطة أخري للتسويق مشيرا الي انه لو بدأنا خطة التطوير وكان مداها الزمني 3 سنوات فانه لابد من أن يكون هناك خطة تسويقية تبدأ في التنفيذ من اليوم الأول لبدء خطة التطوير وذلك حتي تتعدي نسب الاشغال في صالات الهيئة ما بين 70 و80%. واكد علي أهمية هذه الصناعة وضرورة ان تشكل نسبة يعتد بها من الدخل القومي الاجمالي مشيرا الي ان صناعة المعارض في المانيا تمثل نحو 11.4% من دخل ألمانيا. وشدد علي ضرورة تسويق مصر عالميا من اجل جذب العديد من المؤتمرات والمعارض الدولية مشيرا الي ان هذه الصناعة مرتبطة بصناعة السياحة بل إنه كما يقول ان متوسط انفاق الفرد في حضور المؤتمرات والمعارض الدولية يبلغ 275 دولارا في الليلة وهي تفوق إنفاق السانح واشار الي النسبة المتواضعة التي تستأثر بها مصر في خريطة المعارض العالمية مشيرا الي انه من بين 350 الف معرض ومؤتمر يعقد سنويا في العالم تستأثر الولاياتالمتحدةالامريكية بنحو 11.8% وامريكا الشمالية وكندا 8.6% واستراليا والمحيط الهادي 3.1% واوروبا 56.8% وآسيا 14.6% وافريقيا 3.5% مشيرا الي ان مصر تستأثر بنحو 0.6% من اجمالي 5.5% لافريقيا.