نعم أسهمت المعرفة في مرونة المنظمات من خلال تأثيرها علي التنسيق والتصميم والهيكلة لتكون أكثر مرونة. نعم أتاحت المعرفة المجال للشركات والمؤسسات للتركيز علي الأقسام الأكثر ابداعا وحرضت علي الابداع والابتكار المتواصل للأفراد والجماعات. نعم أسهمت المعرفة في إحداث تغييرات جذرية في الشركات استجابة للتغيير المتسارع في بيئة الأعمال وأصبحت المعرفة هي الأساس في إيجاد الميزة التنافسية واستمرارها. ولقد استعرضنا مكونات المعرفة وخصائصها وأنواعها ومصادرها ونتوقف هنا لنتأمل تصنيفات المعرفة وأنواعها. ومع أن أنواع المعرفة تتباين باختلاف مصادرها وآليات المشاركة فيها والهدف المتوخي من تطبيقها إلا أنه يمكن تميز عدة تصنيفات للمعرفة علي النحو التالي: أولا: تصنيف ابستمولوجي يصنفها إلي ثلاثة أنواع هي: َ* معرفة بالأشياء والموضوعات. * معرفة كيفية اداء الأشياء. * معرفة بالعبارات والمسلمات. ثانيا: تصنيف لوندفال "LUNDVALL" في أربعة أنواع هي: * معرفة ماذا "KNOW WHAT" وتعبر عن المعرفة حول الحقائق التي يمكن ترميزها. * معرفة لماذا "KNOW WHY" وهي المعرفة حول المبادئ والقوانين. * معرفة كيف "KNOW HOW" وهي المهارات والقابلية لتنفيذ مهمة معينة بنجاح. * معرفة من "KNOW WHO" وهي المعلومات حول من يعرف ماذا أو من يعرف كيفية اداء ماذا. وفي هذا السياق أيضا صنفها كوين إلي أربعة أنواع هي: معرفة ماذا ومعرفة كيف ومعرفة لماذا والابداع المحرك ذاتيا. كما صنفها البعض إلي أربعة أنواع: * معرفة مرمزة "CODIFID KNOWLEDGE" وهي المعرفة التي افرزت بشكل علني من قبل البشر وان طريقة جعلها علنية تتم عبر التدوين وهي قابلة للنقل والتداول. * معرفة عامة "COMMON KNOWLEDE" وهي المعرفة المقبولة بوصفها قياسية بدون جعلها علنية رسمية. * معرفة اجتماعية "SOCIL KNOWLEDGE" وهي المعرفة حول القضايا الشخصية والقضايا الثقافية. * معرفة مجسدة "EMBODIED KNOWLEDGE" وهي الخبرات والخلفية العلمية والمهارة التي تراكمت لدي الشخص خلال حياته وترتبط بالشخص نفسه.. وللحديث بقية بمشيئة الله.