تصميم هيكل التنظيم وإدارة ثقافة الشركة وإدارة فريق العمل وإدارة المرونة وإدارة التقييم.. خمسة فروض واجبة لنجاح أية شركة او منظمة وتحقيق جودة الإدارة بها. وقد تناولنا العناصر الثلاثة الأولي وهي تصميم التنظيم وإدارة ثقافة المؤسسة وإدارة فريق العمل ونتوقف هنا عند العنصر الرابع وهو ادارة المرونة.. فماذا نعني بالمرونة؟ وكيف تكون إدارتها؟ المرونة بشكل عام هي القدرة علي الملاءمة والمواءمة مع التغيرات المستجدة والاستجابة السريعة للتهديدات وللفرص الجديدة والتعامل مع متطلباتها. وإدارة المرونة تعني - بشكل عام ايضا - عملية تطبيق الطرق والآليات المختلفة لتحقيق المرونة للمؤسسات والتنظيمات من اجل تحسين فعاليتها الكاملة. والسؤال هنا ما تلك الاساليب او الطرق والآليات التي يمكن بها ومن خلالها "إدارة المرونة" أخذ في الاعتبار ان الامر يتعلق هنا اساسا بالاستخدام الاكثر فاعلية للموارد البشرية مادام هدف مرونة التنظيم هو - كما أشرنا - تحسين فعالية المؤسسة.. وفي هذا الصدد تشير الأدبيات العلمية الي خمس ادوات وآليات في هذا الصدد هي عقود العمل واوقات العمل والعمل نفسه والمهارات والتنظيم.. ودعنا عزيزي رجل الاعمال تلقي نظرة علي تلك الآليات الخمس من عقود واوقات واعمال ومهارات وتنظيم حتي نتبين كيف تستخدم كأدوات لإدارة المرونة التي تسعي للاستخدام الاكثر فاعلية للموارد البشرية. أولا: عقود العمل: تسعي تلك الآلية إلي وضع وصياغة عقود العمل التي يتم ابرامها مع العاملين باية شركة او منظمة لتكون عقود مرنة.. فماذا نعني بذلك؟ المقصود هنا عدة ابعاد في مضمون وشروط وصياغة تلك العقود علي النحو التالي: - ان تتجه صياغة عقد العمل للتأكيد علي الهدف العام للوظيفة ومسئوليتها الاساسية. - ان تكتب اوصاف الوظيفة علي شكل بنود تترجم الهدف العام والمسئولية الرئيسية للوظيفة. - ان يتيح العقد فرصة اسناد اعمال ووظائف في اية مهام او مجالات مناسبة لنطاق مهاراتهم. ثانيا: أوقات العمل المرنة: يمكن تحقيق المرونة في أوقات العمل عن طريق استخدام الساعات المرنة للعمل علي اساس يومي - العمل بالساعة - او اسبوعي او سنوي.. ويمكن ان نري مثالا لذلك في قانون تنظيم الجامعات الحالي الذي يحدد عدد ساعات العمل بالنسبة لاعضاء هيئة التدريس علي اساس الساعات الاسبوعية للمدرس والاستاذ المساعد والاستاذ. ثالثا: المرونة العملية: المرونة في الاعمال تعني امكانية انتقال العاملين من مهمة الي اخري.. وحتي في العملية الانتاجية هناك انظمة التصنيع المرنة.. وتكتسب تلك المرونة اهميتها بسبب زيادة اتجاه الشركات لاستخدام التجهيزات المعقدة ويسبب الحاجة الي تحريك الافراد بسرعة للتعامل مع احتياجات العمل الاضافية والمستجدة وللحديث بقية نتناول فيه المهارات والتنظيم المعتمدين علي المرونة وذلك بمشيئة الله.