طفرة كبيرة شهدتها معظم اسهم قطاع السياحة خلال الأسابيع القليلة الماضية بدعم من الأنباء الايجابية التي تنتظر اسهم اغلب الشركات المدرجة بالقطاع بالأضافة الي نتائج اعمالها الجيدة ذلك بالاضافة الي توقعات منظمة السياحة العالمية بأن مصر سوف تظل أكبر دولة مستقبلة للسائحين في منطقة الشرق الأوسط عام 2020، حيث سيصل عدد السائحين إلي 17 مليون سائح عام 2020. نمو قياسي للأرباح من جانبه أشار معتصم الشهيدي خبير مالي - أن سبب نشاط اسهم قطاع السياحة خلال الأسابيع القليلة الماضية هو اعلان معظم الشركات داخل القطاع نموا قياسيا في ارباحها فقد اعلنت شركة رمكو لانشاء القري السياحية عن نتائج اعمالها غير المجمعة خلال الربع الاول من العام الحالي والتي اظهرت تحقيق الشركة لصافي ربح يبلغ 11 مليون جنيه مقابل 1.65 مليون جنيه خلال نفس الفترة من العام الماضي كذلك حققت شركة مصر للفنادق الصافي ربح بلغ 57,586 مليون جنيه بنسبة نمو21.% مقابل صافي ربح بلغ47.518 مليون جنيه عن نفس الفترة من العام المالي السابق. وأضاف الشهيدي أنه بجانب نتائج الأعمال الجيدة لمعظم اسهم القطاع فهناك الكثير من الأنباء الأيجابيه التي شهدتها الأسهم المدرجة علي راسها انتهاء شركة شارم دريمز من تاسيس شركة للمشروعات السياحية برأسمال مرخص بة يصل الي مليار جنيه ومصدر ومدفوع 100 مليون جنيه ومساهمة شركة شارم دريمز بنسبة 20% من راسما ل الشركة الجديدة وأشار الي انه يجري حاليا تأسيس شركة للتنمية العقارية برأسمال مرخص به مليار جنيه وتمتلك هذه الشركة فعليا أراضي مساحتها 39 الف متر مربع تكلفتها 166 مليون جنيه أمام مطار القاهرة لإنشاء مشروع تجاري سياحي فندقي يسهم فيه البنك الاهلي المصري ومستثمرون من الكويت والامارات بالاضافة الي 20% لشركة شارم دريمز بالإضافة الي اعلان شركة رمكو عن وجود زيادة في رأس مال الشركة بواقع سهم لكل سهم واكد الشهيدي أن من ضمن ميزات اسهم تلك القطاع قدرة تلك الأسهم علي الصمود أوقات الأزمات وظهر ذلك بوضوح خلال سلاسل التفجيرات التي تعرضت لها مصر وفي المقابل لم تتأثر أسهم قطاع السياحة مطلقا وكان تأثيرها محدود لا يتعدي الجلسة الواحدة التي أعقبت حدوث التفجيرات . أسهم مخاطرة ويختلف عمرهاني زارع الرئيس التفيذي لشركة تروبيكانا لتداول الوراق المالية مع الرأي السابق مؤكدا أن أسهم السياحة علي الرغم من أنه ينتظرها المزيد من النشاط بدعم من الأنباء الايجابية داخل القطاع الا انها تدخل ضمن قائمة الأسهم الأكثر مخاطرة وهي علي العكس من الكلام السابق عرضة للتأثر باي اضطرابات امنية في المنطقة أو أي حوادث ارهابية مؤكدا أن أسهم السياحة كانت من أول الخاسرين بعد سلسة التفجيرات التي تعرضت لها منطقة شرم الشيخ مما أثر علي أرباح اغلب الشركات المدرجة ضمن القطاع نتيجة انخفاض عدد السياح الوافدين الي مصر وأضاف أن السياحة المصرية قد تعرضت خلال السنوات الاخيرة الي احداث خطيرة هددت بعرقلتها خاصة بعد ان غزت الولاياتالمتحدة العراق قبل 3 سنوات الامر الذي ادي الي انخفاض حاد في اعداد السائحين الي المنطقة اضافة الي العمليات الارهابية التي استهدفت اماكن اثرية في مصر خاصة في سيناء التي تعد من اهم مناطق الجذب السياحي في المنطقة فقد أظهرت بيانات رسمية لوزارة السياحة أن عدد السياح القادمين لمصر انخفض بنسبة 5.5 % في يوليو الماضي إلي 794 ألفا من 840 ألفا في الشهر نفسه من العام الماضي ، وذلك في ثالث هبوط شهري علي التوالي منذ تفجيرات أبريل في سيناء . تحديات كثيرة ومن جانبها تتفق مريان عزمي المحلل المالي بشركة مترو لتداول الأوراق المالية مع الرأي السابق وتري أن صناعة السياحة في مصر تواجه العديد من التحديات في سبيل ازدهارها والتي يكمن اهمها في ضرورة وضع مخطط عام للمناطق السياحية الجديدة يساعد في وضع خطة للنمو العمراني في المناطق السياحية المختلفة واهمية تذليل العقبات امام المستثمرين ومنح الحوافز والمزايا للمستثمرين السياحيين مثل تلك الحوافز الممنوحة للمصدرين مؤكدة ان هناك دراسات وتقارير تؤكد اهمية انشاء بنك سياحي متخصص يكون به كوادر تساعد علي تذليل العقبات امام الاستثمار السياحي . وأشارت الي ضرورة انشاء تكتلات سياحية كبيرة بما يؤدي الي ممارسة العمل السياحي بصورة اقوي تساعد علي حماية الصناعة وتتيح التدخل في السياسة التسعيرية للمنتج السياحي المصري الامر الذي يؤدي في النهاية الي تعظيم الدخل السياحي المصري وينعكس علي أرباح الشركات وأداء اسهمها في البورصة المصرية . أرباح متوقعة وعلي الجانب الأخر اكد سامح ابو عرايس مدير قسم التحليل الفني بشركة بايونيرز لتداول الوراق المالية أن ما يدعم نشاط اسهم القطاع الأرباح المتوقعة لأسهمه وتوقعات منظمة السياحة العالمية بأن مصر سوف تظل أكبر دولة مستقبلة للسائحين في منطقة الشرق الأوسط عام 2020، حيث سيصل عدد السائحين إلي 17 مليون سائح عام 2020. معدل النمو المتوقع لعدد السائحين في مصر خلال الفترة من 1995 - 2020 حوالي 7.4 % وهو ما يفوق معدل النمو في منطقة الشرق الأوسط والعالم . وتوقعت المنطقة أن تكون فرنسا، ألمانيا، وإيطاليا أكبر الأسواق المصدرة للسائحين في مصر وأن يصل نصيب مصر من إجمالي سوق السياحة في منطقة الشرق الأوسط الي حوالي 25%.