لفتت أسهم السياحة أنظار المتعاملين خلال الفترة الماضية من خلال الأداء النشط لأغلب أسهمها وخاصة سهمي أوراسكوم للمشروعات والتنمية السياحية والمصرية للمنتجعات السياحية الا انه في المقابل يري بعض الخبراء والمحللين أن قطاع السياحة يمثل سلاحا ذا حدين قوته تكمن في أرباحه الهائلة بالإضافة إلي النمو السريع للمنشآت السياحية والتي تقترب من 75% سنويا في سنوات الضعف الاقتصادي وما يقارب 150% في فترات النشاط. ويرون في نفس الوقت ان الإرهاب العالمي يمثل أهم خطر يهدد حاليا القطاع السياحي وهو ما ينعكس بدوره علي التدفق السياحي للمناطق المعرضة للهجمات مما يعرض الشركات لمشاكل نتيجة لتعثرها في سداد مديونياتها مع البنوك الدائنة واختلال لميزانياتها واختلال نسب القروض للأصول بصورة ملحوظة كما أن هذا التأثير يدوم لسنوات وهو مايعني أن أسعار الأسهم بالبورصة تتأثر لفترات ليست بقصيرة. وفي مصر أظهرت بيانات رسمية لوزارة السياحة أن عدد السياح القادمين لمصر انخفضت بنسبة 5.5% في يوليو الماضي إلي 794 ألفا من 840 ألفا في الشهر نفسه من العام الماضي، وذلك في ثالث هبوط شهري علي التوالي منذ تفجيرات أبريل في سيناء. وطالب الخبرء بضرورة وضع مخطط عام للمناطق السياحية الجديدة يساعد في وضع خطة للنمو العمراني في المناطق السياحية المختلفة واهمية تذليل العقبات امام المستثمرين ومنح الحوافز والمزايا للمستثمرين السياحيين مثل تلك الحوافز الممنوحة للمصدرين مؤكدين ان هناك دراسات وتقارير تؤكد أهمية إنشاء بنك سياحي متخصص يكون به كوادر تساعد علي تذليل العقبات امام الاستثمار السياحي. نمو أرباحها من جانبه أشار معتصم الشهيدي الرئيس التنفيذي لشركة تروبيكانا لتداول الأوراق المالية إلي أن أسهم قطاع السياحة تعد من الأسهم الجيدة بالبورصة المصرية وذلك بسبب نمو أرباحها المستمر والأداء الجيد لمعظم الشركات المدرجة بالقطاع ذلك بالاضافة الي قدرة تلك الأسهم علي الصمود أوقات الأزمات وظهر ذلك بوضوح خلال سلسلة التفجيرات التي تعرضت لها مصر حيث لم تتأثر أسهم قطاع السياحة مطلقا وكان تأثيرها محدوداً لا يتعدي الجلسة الواحدة. وأكد الشهيدي أنه من المتوقع نشاط قوي لأسهم قطاع السياحة خلال الفترة المقبلة وذلك بعد جذب الحركة العربية السياحية التي بادرت بالخروج من لبنان بعد العدوان الاسرائيلي علي لبنان مما سيساهم بشكل كبير في ارتفاع عائدات الشركات السياحية وبالتالي سينعكس علي ارباح الشركات. واضاف الشهيدي أن القطاع بدأ خلال الفترة الأخيرة في جذب الكثير من التدفقات النقدية وكان أولها مشروع المنتجع السياحي العالمي بمنطقة سيدي عبد الرحمن بالساحل الشمالي.. مؤكدا أن هذا المشروع الضخم لن يعود فقط علي الشركة صاحبة المشروع بل سيعود بالايجاب علي القطاع ككل من خلال النشاط المتوقع للشركات السياحية والمتخصصة في بناء المنتجعات السياحية والتي سيركز عليها المشروع بشكل كبير. وأكد أن العديد من الشركات المصرية ستقوم بتنفيذ مشروعات سياحية وانشائية في اطار هذا المشروع الضخم، مما سينعكس ايجابيا علي ايراداتها وارباحها. واشار الي انه يدعم نشاط اسهم القطاع الأرباح المتوقعة للشركات في ظل توقعات منظمة السياحة العالمية بأن مصر سوف تظل أكبر دولة مستقبلة للسائحين في منطقة الشرق الأوسط عام 2020، حيث سيصل عدد السائحين إلي 17 مليون سائح عام 2020. معدل النمو المتوقع لعدد السائحين في مصر خلال الفترة من 1995 - 2020 حوالي 7.4% وهو ما يفوق معدل النمو في منطقة الشرق الأوسط والعالم. وتوقعت المنطمة أن تكون فرنسا، ألمانيا، وإيطاليا أكبر الأسواق المصدرة للسائحين في مصر وأن يصل نصيب مصر من إجمالي سوق السياحة في منطقة الشرق الأوسط الي حوالي 25%. وأشار الشهيدي إلي أن سهم اوراسكوم للفنادق يعد السهم القائد ضمن أسهم قطاع السياحة المدرجة بالبورصة حاليا فزيادة رأسمال الشركة المصدر من المتوقع أن يصل إلي 700 مليون جنيه عن طريق إصدار اسهم بالقيمة العادلة والتي سيتم الإعلان عنها قرب نهاية السنة ذلك بالإضافة إلي الأرباح المتوقعة لنهاية العام الحالي 2006 والتي من المتوقع أن تحقق نمواً يصل إلي 76.5% عن العام المالي 2005.