[email protected] يشكل النمو في الطلب علي خدمات الانترنت أحد أهم مظاهر التوجه نحو مجتمع المعرفة سواء بهدف التنقيب عن المعلومات أو ممارسة نشاط خدمي أو ترفيهي علي الشبكة حيث يتميز العالم الافتراضي للانترنت بأنه يمكن تشكيله وفقا لرغبات وميول كل مستخدم علي حدة وليس هناك نوع من الوصايا أو الإجبار علي المستخدم .ومؤخرا أظهرت دراسة حديثة لمشروع الانترنت والحياة الأمريكية اجراها معهد بيو أنه علي الرغم من أن البالغين من المواطنين الأمريكيين يمتلكون أجهزة كومبيوتر وتليفون محمول فان نسبه صغيرة منهم هي التي تشترك في تطبيقات ما يعرف باسم ويب -2 أو الانترنت الثانية وكشفت الدراسة أن 73 % من الأمريكيين البالغين يمتلكون تليفونا محمول و68 يتملكون جهاز كومبيوتر مكتبي و30 % يمتلكون كومبيوتر محمولا وان 73 % لديهم وسيلة تشبيك بالانترنت إلا أن نسبه قليلة منهم قالوا إنهم يستخدمون تطبيقات ويب -2وتحدد الدارسة استخدامات ومستخدمي ويب 2 بانهم هؤلاء الأشخاص الذين يستفيدون من التكنولوجيا الحديثة للتعبير عن أنفسهم علي شبكة الانترنت ويشتركون في المسائل والموضوعات العامة بالشبكة الدولية للمعلومات مثل كتابة المدونات وتبادل الصور وملفات الفيديو وغيرها من صور التفاعل مع أنشطة الانترنت موضحة أن 8 % فقط من البالغين الامريكيين هم الذين يتصفون بالمشاركة الحميمة لتطبيقات ويب -2 علي الرغم من أنهم يقتنون الأجهزة والتقنيات الحديثة التي تمكنهم من القيام بهذه الأنشطة التفاعلية علي الانترنت.وأضافت أن 37 % منهم يستخدمون خدمة الرسائل الفورية بشكل منتظم و41 % يرسلون رسائل نصية من تليفونهم المحمول وان أكثر من 25 % من البالغين يقومون بإنزال ملفات موسيقية و19 % يشاركون في خدمه تبادل الصور وملفات الفيديوكما ذكرت أن كل هذا يتم من نسبه محدودة من الأمريكيين علي الرغم من توافر ثماني وسائل تكنولوجية حديثة هي الكومبيوتر المكتبي والكومبيوتر المحمول والكاميرات الرقمية وكاميرات الفيديو وكاميرات الانترنت وأجهزة تشغيل الموسيقي الرقمية والتليفونات المحمولة والتليفونات الذكية طراز سمارت فون. نتصور أن أهم ما يمكن استخلاصه من هذه الدراسة أنه ليس من الضروري أن يتحول 90% من الشعوب الباحثة عن التنمية والتطوير التكنولوجي - علي غرارنا - إلي مطورين للبرامج ومبتكرين في مجال التكنولوجيا حيث ان هذا لم يحدث في الولاياتالمتحدةالأمريكية نفسها - قبلة العالم التكنولوجية - وإنما يكفي فقط أن نسعي بقوة لتأهيل وتدريب الغالبية علي استخدام الأدوات التكنولوجية ليصيح لدينا قاعدة كبيرة من المستخدمين المحترفين للتكنولوجيا في جميع المجالات والذين سيمثلون بالتأكيد طلبا محليا كبيرا علي الحلول التكنولوجية وهنا تتاح الفرصة لشركات التكنولوجيا المتخصصة والمطورين لممارسة دورهم في تلبية وملاحقة هذا الطلب المتنامي.