[email protected] دار حديثنا علي مدار الأيام الماضية حول أهم ما شهده قطاع تكنولوجيا المعلومات خلال عام 2006 وأمال العاملين في هذا القطاع خلال العام الجديد ولكن ماذا عن المستخدمين؟ والذين ينظر إليهم علي أنهم بمثابة الجندي المجهول وراء كل النجاحات التي يحققها قطاع المعلومات سواء علي المستوي المحلي أو العالمي ولولاهم لما كنا نتحدث الآن عن ثورة المعرفة والدخول إلي عصر المعلومات . ولا تقتصر أهمية المستخدمين علي تنمية الطلب المعلوماتي وإنما تمتد أيضا الي إعطاء مؤشرات مستقبلية لما يمكن أن تقوم به مراكز البحث والتطوير وفقا لاحتياجاتهم ونتائج التجربة الفعلية ومن ثمة فأن اخذ رغبات ومشاكل المستخدمين في مجال تكنولوجيا المعلومات بات أمرا ضروريا لتحقيق مزيد من التنمية المعلوماتية وضمان بناء مجتمع المعرفة. وانطلاقا من هذا المفهوم ونحن علي أعتاب عام جديد نحاول أن نعبر عن بعض طموحات المستخدمين بداية من الحصول علي جهاز كمبيوتر بأسعار مناسبة مع مستويات الدخل وأعباء وظروف المعيشة والتي باتت لا تخفي علي احد ولا تحتاج إلي مزيد من الأعباء المالية لشراء جهاز كمبيوتر بعدة الآف من الجنيهات كذلك يحلم الكثير من المستخدمين أن يشهد عام 2007 طرح نظام تشغيل يتميز بدرجة كبيرة من الاستقرار والأمان والقضاء علي مشاكل تعطل وتهنيج الكمبيوتر.. يأمل المستخدمون أيضا أن يحمل العام الجديد مزيدا من الأخبار السارة في مجال تخفيض قيمة الاشتراك في خدمات الانترنت سواء البرود باند - الديل أب وأن يكون هناك مزيد من الرقابة الفعالة من قبل مزودي خدمات الانترنت لضمان سرية وأمن البيانات ومكافحة انتشار الفيروسات الالكتروني والتي باتت تشكل صداعا مزمنا لجميع المستخدمين وتحتاج الي حلول جدية ومبتكرة لتوفير انترنت أمن . وينشد المستخدمون أن يكون هذا العام بمثابة تحول نوعي وكمي لتقنين ووضع القواعد والمواصفات القياسية لمستوي جودة خدمات ما بعد البيع والصيانة والدعم الفني في سوق تكنولوجيا المعلومات المحلي بحيث تصبح تطوير وتحسين هذه الخدمات عنصرا أساسيا في إستراتيجية شركات المعلومات لتنمية هذا السوق وكسب ثقة المستخدمين وعدم الاقتصار فقط علي تنمية المبيعات ويفض النظر عما يتطلبه هذا من توافر مستويات للخدمة . ويأمل كثير من المستخدمين أن تظل الانترنت والعالم الافتراضي بمثابة واحة الحرية التي تتيح لهم التعبير عن آرائهم ومقترحاتهم فيما يجري حولنا من قضايا وأحداث وبما يضمن لهم التواصل مع الآخرين لاسيما في ظل صعوبة تحقيق ذلك في العالم الواقعي . في النهاية يتطلع الجميع الي أن يكون عام 2007 عام إطلاق الخدمات الالكترونية في مجال التعليم والصحة والقطاع المالي والبنكي والتوقيع الالكتروني وانتعاش صناعة المحتوي الرقمي عبر الانترنت وتسهيل عملية تقديم العديد من الخدمات الحكومية بصورة كاملة بما يؤدي إلي فتح صفحة جديدة بين الحكومة والمواطنين.