[email protected] تحدثنا من قبل عن قيم الجامعات العربية بتقديم رجل وتأخير الأخري في مجال تحسين خدماتها وتعظيم الاستفادة من مواقعها الالكترونية علي شبكة الانترنت واقتصار هذه المواقع علي مجرد سرد المعلومات دون أن تكون قناة اتصال جديدة بين الطلبة والجامعة تستهدف فتح مجالات واسعة لتطوير العملية التعليمية وفقا لمتطلبات سوق العمل العالمي. ونعلم جميعا مدي أهمية مدي احتياج الأسواق المحلية للعناصر البشرية المدربة والمؤهلة في مجالي التكنولوجيا والإدارة بشرط أن يكون لدينا جامعات تطبيقية جديدة علي غرار جامعة النيل معنية بتوفير الكفاءات المتخصصة في تلك المجالات بشرط ألا تتوسع هذه الجامعات والمعاهد التعليمية فيما بعد جريا وراء الربح لادخار علوم جديدة نعاني من حالة تشبع منها في السوق المحلي! كذلك نتصور أن هناك بعض المعايير التي يجب التركيز عليها عند إنشاء مثل هذه الجامعات الجديدة للتكنولوجيا أولها هو ضرورة أن يكون لهذه الجامعة خط واضح في نقل التكنولوجيا الحديثة والمتطورة ومساعدة طلابها علي متابعة احدث التطورات في هذا المجال وذلك إما عن طريق الاعتماد علي الإنترنت أو البعثات أو استقدام الخبراء مع فتح قنوات اتصال مع كافة الشركات العالمية والمحلية العاملة في مجال التكنولوجيا بشكل عام. كما انه من الضروري أن تضع هذه الجامعة في اعتبارها احتياجات السوق المحلي من الموارد البشرية للسنوات القادمة والمستقبل المتوسط والبعيد بعيد عن التركيز علي الأنماط التقليدية في التعليم أيضا من المهم ألا تركز تلك الجامعة علي عنصر تحقيق الربح بشكل أساسي وبالتالي يهون عليها اي شيء وتكون بابا خلفيا لمن لديه الأموال فقط بل يجب أن تكون هناك معايير جادة للالتحاق بتلك الجامعة حتي يمكن لخريجيها أن يكون لهم قيمة مضافة عالية في الأسواق المحلية والعالمية. اعتقد أيضا أن إقامة مثل هذه الجامعات يمكنها أن تلعب دورا أساسيا لتلبية متطلبات منطقة الشرق الأوسط في مجالي الإدارة والتكنولوجيا وسد حاجة المؤسسات الإقليمية من تلك النوعية من الكوادر بدلا من الاعتماد علي الأسواق الخارجية وتحمل مبالغ مالية باهظة التكاليف نريد أيضا من الجامعة الجديدة أن تحاول الاستفادة من الجانب التطبيقي لطلابها إذ ليس المهم أن يحصل الطالب علي أعلي التقديرات في الاختبارات النظرية والورقية وإنما المهم أن يكون لديه الخبرة العملية من خلال الدورات التدريبية التي يحصل عليها أثناء فترة الدراسة فالجانب العملي سيكون له دوره في ثقل خبرات طلاب الجامعة بشكل أسرع وأسهل. في النهاية نأمل أن يتحقق هذا المشروع لاقامة جامعة متخصصة للتكنولوجيا التطبيقية والإلكترونيات وان تمثل إضافة حقيقية للعديد من الكليات والمعاهد التعليمية الموجود حاليا والتي تركز علي مجال إعداد الكوادر البشرية المحلية وإلا تكون مجرد جامعة ..!